الغيرة من الرجال:

[حكم - 436] يجب على الرجال الغيرة على نسائهم فلا يدعوهن يُخالطن الرجال ويبادلن معهم العشق والنظرات المريبة والمحادثات والاختلاء سواء مع القريبين أو البعيدين كما يجب ان يمنعوهن من النظر الى الافلام الخلاعية والذهاب الى مجالس اللهو والفساد والاعراس المختلطة بين الخليعين والخليعات ومزاحمة الرجال الاجانب في الاسواق المزدحمة.

قال أمير المؤمنين حين دخل الكوفة: ((يا أهل العراق نبئت أن نساءكم يزاحمن العلوج في الاسواق ألا تستحيون لعن الله من لا يغار)) والعلوج بمعنى الفساق والكفار والسفلة.
وعن الإمام الصادق(ع): ((إنَّ الله غيور يحب كل غيور ومن غيرته حرم الفواحش ظاهرها وباطنها))
وقال رسول الله(ص): ((كان أبي ابراهيم غيوراً وانا أغير منه وأرغم الله انف من لا يغار من المؤمنين)) ب7 مقدمات.
كما يجب على الرجال منع الغناء والضرب في العود في بيوتهم ومحلتهم وقرب عوائلهم فان ذلك يسقط عنهم وعن نسائهم الغيرة حتى يصبح الرجل تزني حريمه امام عينيه فلا يهتم.
وفي الحديث: ((ان شيطاناً يقال له القفندر إذا ضرب في منزل الرجل اربعين صباحاً بالبربط ودخل عليه الرجال وضع ذلك الشيطان كل عضو منه على مثله من صاحب البيت ثم نفخ فيه نفخة فلا يغار بعد هذا حتى تؤتى نساؤه فلا يغار)) عن الإمام الباقر(ع).
وفي حديث: ((فينزع الله بعد ذلك منه روح الايمان وتسميه الملائكة الديوث)) عن الإمام الصادق(ع).
وهذا ما نراه في عصرنا ان الرجل يرى أخته أو بنته تعاشق الرجال وتبادلهم المزاح والخلوة فلا يستحي وربما يلاعبها وربما يزني بها والرجل يتفرج بل ربما يفتخر وهذا هو الديوث وساقط الغيرة وهو من كلاب أهل الناس وسبب ذلك كثرة استماع الغناء والميل له.