ما هو الزواج في الاسلام:

[حكم - 4] علاقة إنسانية وإسلامية قبل ان تكون جنس وعشق وشهوات.

والناس في ممارسته على أنواع:
أ- منهم كالبهائم إنما همه في زواجه منها ليعريها ويحملها وتحمله وينال منها وتنال منه لا يدرك شيئاً ولا يملأ روعه أمر غير ذلك.
وان ولد لهم أبناء وبنات أخذوا طرقهم في الأزقة والأسواق للعشق والسهرات الماجنة والزنا واللواط ويفسدوا الحرث والنسل.
ب- ومنهم من يتزوج ليمارس سلطته ويجرب عضلاته وقسوته الظالمة ويبدأ ذلك بان يذبح قطاً بين يدي عروسه ليرعبها من أول يوم وحين يدخل عليها يبدؤها بالتهديد وفتل العضلات.
وبالتالي يولد مجموعة من القتلة المجرمين والمجرمات يفتكوا بالناس الأبرياء والمستحقين ويملأوا الدنيا ظلما وجوراً واضطراباً.
ج- ومنهم من يتزوج ليعصم نفسه عن الحرام ويسير مع زوجته بالعطف والرحمة والاحترام المتبادل ويؤلفان ذرية طيبة خيرة مؤدبة بآداب الإسلام ويشيعون في الأرض الخير والصلاح ووجودهم وذريتهم يكون بركة ورحمة بين الناس.
وهذا ما أراده الله ورسوله من زواج المؤمن بالمؤمنة حيث يقول (تناكحوا تناسلوا تثقلوا الأرض بلا إله الا الله).
ان الرجل حين يتزوج المرأة يصبح مسؤولاً عن حقوقها الدنيوية وحقوقها الأخروية أما الدنيوية فهو ان يؤدي إليها كامل طلباتها من لباس ومأكل ومسكن ودواء بما يناسب حالها وحاله.
وان يعاشرها بالمعروف ولا يضيعها ويحفظها وأولادها.
ففي الحديث ((ملعون ملعون من ضيع من يعول)) وأما الأخروية فهو ان يحافظ على صلاتها وصيامها وحجابها وعفتها وحسن خلقها فإذا قصرت هي في شيء من ذلك
أخذ معها بذنبها بسبب قيمومته عليها كما في الآية الكريمة [وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ] سورة طه
وفي الحديث ((من خرجت امرأته متبرجة لعنتها ملائكة السماء والأرض وبني لزوجها بكل قدم بيتٌ في النار)).
وعليه فهذا الزواج بدل ان يكون ثواباً وأجراً وحسنات للزوجين انه يكون وبالاً وعقاباً وشؤماً في الدنيا والآخرة عليهما نعوذ بالله من ذلك.