و- ثم ان كل الأرواح من الله كما ان الأجساد من الله وليس بصادق قول النصارى بان المسيح ابن الله ولا قول اليهود أنهم أبناء الله وأحباؤه ولا قول الآخرين ان العزيز ابن الله إذ ليس لله مني ولا زوجة وليس له ظهر يتكون فيه ذرية. [مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا] وإنما سمي عيسى روح الله تشريفاً له فقط لعلو منزلته كما نقول للمسجد بيت الله وللقرآن كتاب الله وللمؤمن عبد الله. وإلا فأرواح الخلق جميعاً أرواح الله أي خلقها الله دون غيره.