حق المؤمن على المؤمن:

[حكم - 925] على المؤمن ان يجتمع مع الناس اليفاً لهم ولا ينزوي بنفسه بل يشاركهم العيش.

فقد ورد عن شعيب العقرقوفي ((سمعت ابا عبد الله يقول لاصحابه اتقوا الله وكونوا اخوة بررة متحابين في الله متواصلين متراحمين تزاوروا وتلاقوا وتذاكروا امرنا وأحيوه))
وعنه(ع) في حق المسلم على المسلم قال ((أيسر حق منها ان تحب له ما تحب لنفسك وتكره له ما تكره لنفسك، والحق الثاني ان تجتنب سخطه وتتبع مرضاته وتطيع أمره والحق الثالث ان تعينه بنفسك ومالك ولسانك ويدك ورجلك،
والحق الرابع: ان تكون عينه ودليله ومرآته،
والحق الخامس: ان لا تشبع ويجوع ولا تروى ويظمأ ولا تلبس ويعرى.
والحق السادس: ان كان لك خادم وليس لأخيك خادم فواجب ان تبعث خادمك فتغسل ثيابه وتصنع طعامه وتمهد فراشه.
والحق السابع: ان تبر قسمه وتجيب دعوته وتعود مريضه وتشهد جنازته وإذا علمت ان له حاجة تبادره الى قضائها ولا تلجئه الى ان يسألكها ولكن تبادره مبادرة فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته وولايته بولايتك)).

[حكم - 926] يكره وقد يحرم الاختفاء عن المؤمنين المحتاجين وحاجتهم بيدك وأنت قادر على قضائها بدون عسر ولا حرج.

ففي الحديث عن الباقر(ع): ((يا ابا حمزة أيما مسلم أتى مسلماً زائراً أو طالب حاجة وهو في منزله فاستأذن عليه فلم يأذن له ولم يخرج اليه لم يزل في لعنة الله حتى يلتقيا...)).
وعن اسحاق ابن عمار قال: ((دخلت على ابي عبد الله فنظر اليّ بوجه قاطب فقلت ما الذي غيرك عليَّ؟ قال: الذي غيرك لاخوانك بلغني يا اسحاق انك اقعدت ببابك بواباً يرد عنك الفقراء. فقال: جعلت فداك إني خفت الشهرة. قال: افلا خفت البلية؟
أو ما علمت ان المؤمنين إذا التقيا فتصافحا أنزل الله عز وجل الرحمة عليهما فكانت تسعة وتسعين لاشدهما حباً لصاحبه فإذا توافقا غمرتهما الرحمة)) الفقه الاجتماع.