آداب معاشرة: الأولاد:

[حكم - 773] يجب حفظ الاولاد والبنات عن معاشرة أبناء الازقَّة الوقحين الذين يؤذون الجار والوالدين ويجب الامتناع في الكبر عن مجالسة الفاسقين الذين يفعلون الحرام ويتكلمون بالفحش والغناء والكذب ويستمعون الباطل والزور قال الله تعالى:

[إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا] سورة النساء، الآية:140
وعن النبي(ص): ((مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك اما ان يعطيك او تبتاع منه ونافخ الكير اما ان يحرق ثيابك أو تأتيك منه ريح خبيثة)).
((ومن رافق العلماء رب رحمة تنزل عليهم فتعمه ومن رافق السفهاء رب نقمة تنزل عليهم فتعمه)) (ومن رافق العلماء وقر ومن رافق السفهاء حقر)).

[حكم - 774] يجب على الوالدين ان يحسنا أدب ابنائهم ويعلموهم برهما قبل ان يطلبا منهم البر وان يتخذ لاولاده اما صالحة ففي الخبر: ((شكى رجل الى عمر عقوق ولده له فارسل عمر الى الولد فامر بضربه فحضر أمير المؤمنين(ع) وسأل الولد فقال: ان أبي قد عقني قبل ان اعقه انه اولدني من أم كافرة وسماني اسماً خبيثاً واجلسني عند معلم يهودي)) فلام امير المؤمنين الاب كما نهى الولد عن العقوق.

[حكم - 775] يستحب اداء الاداب الاسلامية مع الاولاد من قبل الابوين قبل ان يأمروهم بها. ((أحبوا الصبيان وارحموهم واذا وعدتموهم شيئاً ففوا لهم فانهم لا يرون الا انكم ترزقونهم)) ب88 الرسول(ص).

((قال رجل من الانصار من أبر قال والديك قال قد مضيا قال بر ولدك)) الصادق(ع).

[حكم - 776] يستحب الصبر والتحمل لمرض الاطفال ويحرم الجزع من ذلك ويكره كثرة الشكوى من ذلك.

((في المرض يصيب الصبي فقال كفارة لوالديه)) امير المؤمنين(ع).

[حكم - 777] يجب على الوالدين مداواة الصبي بانفسهما او غيرهما واذا مات فلا شيء عليهما ولهما الثواب.

((كان لي ابن وكانت تصيبه الحصاة فقيل لي ليس له علاج الا ان تبطه فبطيته فمات فقالت الشيعة شركت في دم ابنك قال: فكتبت الى ابن الحسن صاحب العسكر(ع) فوقع(ع): يا أحمد ليس عليك فيما فعلت شيء إنما التمست الدواء وكان اجله فيما فعلت)) ب97 الهادي(ع).