الآداب:

[حكم - 725] يستحب للمولود امور:

أولاً: غسله: أي غسل جميع بدنه وتنظيفه من زهومة البطن بماء دافئ ومع المحافظة عن وصول الهواء اليه لئلا يزكم في هذا الحال اذ لو زكم ايام النفاس لزمه الزكام حتى الموت والافضل ان يكون الغسل حسب ترتيب الاغسال العبادية أي اولاً الرأس الرقبة ثم الجانب الايمن ثم الايسر وتنشفينه بخرقة ناعمة لينة لئلا يخدش جلده.
ثانياً: الاذان في اذنه اليمنى متوجهاً به الى القبلة الله اكبر اربع مرات اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمد رسول الله اشهد ان عليا ولي الله حي على الصلاة حي على الفلاح حي على خير العمل الله اكبر لا اله الا الله مرتين مرتين.
ثم يقام في اذنه اليسرى اقامة الصلاة وهي مثل الآذان الا ان التكبير الاول مرتين ويقال قد قامت الصلاة بعد خير العمل مرتين ولا اله الا الله الاخيرة مرة واحدة. ويكون بذلك قد لقن الصبي توحيد الله والاعتراف بالنبوة وبعدها الولاية للأوصياء الطاهرين وسيرسخ ذلك في دماغه لان العلم في الصغر كالنقش في الحجر.
وبذلك ايضا يكون قد امره بالصلاة والزمه بعبادات الاسلام وعلمه طريق الفلاح ولقنه السير الى خير الاعمال فهذا هو البيان رقم واحد قد وصله اوامر الله تعالى له في الحياة وسيدور هذا البيان في خلده حتى يكبر ويعقل فان عقد على الايمان ورسخ فيه الايمان ولا يكون.

كريشة في مهب الريح طائشة

 

اتستقر على حال من الوجل

ما كل ما يتمنى المرء يدركه

 

تسري الرياح بما لا تشتهي السفن

[وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ] سورة الحج ، الآية:11، كما هو شأن غير الراسخ فيهم الايمان، وأما ان عقل شيطانياً لعوامل البيئة او التربية او الوراثة فلا ترسخ فيه الشيطنة ولا يكون شديداً في الاجرام وذلك لان الاذان والاقامة يصرخان في ذهنه في كل حين فله بذلك الى الايمان سبيل وفي الرجوع عن غيه دليلاً.
قال رسول الله (ص): ((من ولد له مولود فليؤذن في اذنه اليمنى باذان الصلاة وليقم في اذنه اليسرى فانها عصمة من الشيطان الرجيم)).

[حكم - 726] استحباب الاذان والاقامة قبل قطع المسر والا فبعده في الساعات الاولى.

ثالثاً: ويزاد عليه لترسيخ حب أهل البيت(ع) فيه اكثر ان يحنك بتربة الحسين أي يمسح بالاصبع على تراب الحسين(ع) مع الرطوبة ثم يمسح به سقف حلقه أي ما فوق اللسان او يمسح به بشيء من التمر لان الله سبحانه جعل التمر محبوب أهل الايمان كما في الحديث: ((احباؤنا تمريون وأعداؤنا خمريون)) الامام الصادق.
او يمسحه بماء السماء فانه قريب عهد بالعرش او بماءٍ فرات أي حلو ((حنكوا أولادكم بماء الفرات وبتربة قبر الحسين(ع) فان لم يكن فبماء السماء)) ب26 ح3.
الرابع: ان يلف بخرقة بيضاء أو خضراء فاتحة الخضار ولا يلف بالحمراء ولا بالصفراء فيكون أصفر اللون ويصيبه السقم ولا بالسوداء فانها تغم قلبه وتغم أهله.
الخامس: ذكر بعض الفضلاء استحباب ان يركع الوليد بأن يحنى رأسه ويقال له سبحان ربي العظيم وبحمده سبحان ربي الاعلى وبحمده ويكرر.
السادس: ان يسمى باسمٍ حسن ولا يسمى باسم قبيح كالزبالة والعقرب والجرو والفأر وما شابه ولا شديد كالحرب والصخر وما شابه وافضل الاسماء ما عبد وحمد أي عبد الله عبد الكريم ومحمود وأحمد ومحمد وما شابه وبعد ذلك اسماء الاولياء المعصومين(ع) ((لا يدخل الفقر بيتا فيه اسم محمد أو أحمد أو علي أو الحسن أو الحسين أو جعفراً أو طالب او عبد الله او فاطمة من النساء))
عن الكاظم(ع) وفي الحديث أيضاً: ((من ولد له اربعة اولاد ولم يسم أحدهم باسمي فقد جفاني)) عن النبي وبعدها اسماء الانبياء وما شابه وبعدها اسماء الصفات الحسنة كبشارة ويسار وانتصار وقاسم وعادل وممنون ومسرور وسبط وحبيب.

[حكم - 727] يستحب ان يسمي الجنين قبل الولادة: ((سموا اولادكم قبل ان يولدوا ... فان اسقاطكم اذا لقوكم في القيامة ولم تسموهم يقول السقط لابيه الا سميتني وقد سمى رسول الله ‘ محسناً قبل ان يولد)) ب21 ح1 عن أمير المؤمنين(ع):

[حكم - 728] يستحب للطفل التكنية مع الاسم أي ابو فلان وام فلان.

الحديث: ((انا لنكني اولادنا في صغرهم مخافة النبز أن يلحق بهم)) الباقر(ع) يقصد لئلا يتفاخر احد عليهم بالاسلام، وقد تعارف عند الناس ان كل اسم له الكنية سواء كان صغيراً او كبيراً عنده ولد او لم يكن مثلا يقول محمد ابو قاسم او جاسم وجاسم ابو محمد وعلي ابو حسين وبالعكس وصادق ابو جعفر وبالعكس وابراهيم ابو اسماعيل واسماعيل ابو حقي ويعقوب ابو اسحاق وبالعكس ومهدي ابو صالح وبالعكس وهادي ابو حسن وحسن ابو فلاح وبالعكس وكاظم ابو جواد وبالعكس. وأحمد ابو شهاب وبالعكس وهكذا وهذه صفة حسنة موجبة للاحترام في المجتمع.

[حكم - 729] يكره من الاسماء حكم وحكيم وخالد وحارث ومالك فانها اسماء الله وابو الحكم وابو مالك وكذا ضرار وضريس ومرة وابو مرة فانها اسماء الشيطان. كما يكره الاسماء المخزية والضارة كمعسر واسود وحرب وغثيث ومعيوف و.... وما شابه وكذا اسماء المجرمين الذين سودوا التاريخ كهند وابي سفيان ومعاوية ويزيد وعثمان والوليد ومروان و... ومن شابههم وشابه اسماءهم التي هي عار الدهور في الامة الاسلامية. وكذا اسماء الدول والمدن الكافرة كامريكا وفرنسا وكذا اسماء اعداء الاسلام كاستالين ولينين وموسوليني وعفلق أي (الفرج الواسع الكثير الاستعمال)ولوس وانجلس ويسوع وبطرس وحنا وشميَّل، ....، وكيسوع ونبوخذنصر وكذا اسماء الفساد كهيام ونغم وسميرة وعاشق وناهدة ولادفة ومطربة وراقصة وفرجاء أي كبيرة الفرج وكذا الاسماء التي لم تعرف عند المسلمين أمثال مادونا وايفا وهلا ونلا وهفا وميرفد.

بل اذا سمي الطفل في حين الحكم الكافر وأوجب ذلك تأييداً لهم فهو حرام لانه ركون للظالم [وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ] سورة هود، الآية: 113.

[حكم - 730] يستحب ان يسمى الذكر محمداً الى اليوم السابع ويسمى الانثى فاطمة الى اليوم السابع ثم يغير بعد ذلك اذا شاء.

[حكم - 731] اذا كان قد سماه محمداً قيل يكره ان يكنيه ابا القاسم احتراما لابي القاسم النبي(ص).