نصائح لتحصيل الحمل: باب صحي شرعي تربوي مبتلاً به الناس

بسم الله الرحمن الرحيم [وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ] سورة فصلت، الآية:33.
[وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ] سورة الزمر، الآية: 12.
[وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى] سورة سبأ، الآية:37.
[اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا] سورة لقمان، الآية:33
نصائح للزوجين الذين لا يحصل لهما الحمل والاولاد قال رسول الله(ص): ((حصيرة بالية خير من امرأة لا تلد))

[حكم - 648] ان عدم حصول الحمل له اسباب كثيرة اما من الزوج واما من الزوجة واما منهما.

ومن جملة الاسباب: 1- ضعف المبيض في الرحم، 2- ضيق الرحم، 4- ضعف سائل المرأة، 5- ضعف سائل الرجل، 6- عدم الجماع بصورة موجبة للحمل، 7- البرود الجنسي عنده أو عندها، 8- المرض منه أو منها أو منهما، 9- قسمة الله لهما لذنوبهما أو لرحمتهما،10- رطوبة الفرج.
والآن سأبين ما بوسعي من الادوية والاعمال الموجبة للحمل وبالله التوفيق.
أولاً: إذا كان عدم الحمل لضعف الشهوة الجنسية فدواؤها:
1- بتعطيل الجماع فلا يقاربها الا بعد اشتداد الشهوة واذا قاربها فليلاعب كثيراً حتى يجتمع السائل عندهما ساخناً شديداً ولا يقارب في الحر الشديد ولا في البرد الشديد ولا في حال الخوف او التعب والاضطرار وليكن جماعه بعد النوم وهدوء الاعضاء فانه اشد في اللذة واضمن للحمل ولا يقارب في حال الجوع ولا الشبع فانه ينهك البدن ولا اول الشهر ولا وسطه ولا آخره ولا في ليلة اربعاء أو وقت كسوف او خسوف او زلزلة أو ريح الغضب الشديدة الحمراء او السوداء او صاعقة او صيحة او كل ما دلَّ على البلاء والغضب من الله تعالى فانه غير مضمون الولادة وكذا لو حصل يكون الولد شاذاً خلقياً او بدنياً.
2- أكل الاغذية المكثرة للشهوة.:
ما كثر منه الريح في البطن كالباقلاء (الفول) والحمص والعدس والبصل والثوم والقرنبيط (الزهرة) والملفوف وان يترك الاطعمة والشرابات المميتة للمني مثل السيجارة والقهوة والشاي الا خفيفاً وقليلاً والحوامض والفواكه المعتقة والاطعمة الفاسدة وما شابه ذلك فانها مجففة للدم ومذهبة للشهوة.
ثانياً: اذا كان يحس بالبرود في السائل:
فعليه بشرب القرفة (الدارصيني) وهو نافع لاوجاع المعدة أيضا ومستعمل غلياناً مثل الشاي وكذا الفلفل والشقاقل وهو نبات له عروق في غلظ الابهام من الاصابع فيه رطوبة حلو الطعم وحار الطبع وهو مهيج للجماع. وكذا لحم الحولي أي الانعام التي يمضي عليها حول كامل من ذوات الحافر كالخروف والمعز والبقر وأكل الصنوبر مع العسل أو مع شيء حلو فهو يسخن الكلى ويزيد في الشهوة. وكذلك الشلجم (اللفت) والجوز والجرجير واللوز والبابونج وهذا اذا خلط بدقيق الفول ولف به البيضتان للرجل يوماً كاملاً سخن البيضتين وهيئها للجماع ومنها لب حب القطن والخشخاش أي الحشيشة وهي محرمة للاكل ولكن لدهن الذكر والبيضتين جائزة والزعفران للشرب وبزر الشلجم (اللفت) والبطيخ وبزر البطيخ وخصوصاً إذا دق وخلط ببعض الحلوى فإنه يدر البول ويذهب بالبهق وبزر الكتان يخلط بالعسل او الحلوى ومثله الحلبة وقشر الاترج وهو اكبر من الليمون الحامض معروف في العراق يسمى (اطرنج) وعلكة الكندر وهو معروف فيه مرورة قليلة يخرج من شجرة باليمن ويسمى اللبان والمسك والسعد، ودهن النرجس والسوسن ودهن الشيرج ويسمى طحينة ويسمى في العراق راشي وهو دهن السمسم ويؤكل مع دبس التمر او العسل وصفرة البيض وخصوصاً اذا قلي بالزيت قليلاً وخلط بالبصل فانه مسخن للظهر شديداً والفستق والبندق والكماء واللوبياء والعنب الحلو والتين الناضج الحلو والموز وجوز الهند والنعناع والهريسة وهي حنطة مطبوخة شديداً ومهروسة باللحم والحليب وبيض العصفور وسكر القصب وعرق الزلوع وهو مثل الخشب يغلي بالماء فانه يزيد في الشهوة ويدر البول وينظف الامعاء ويسخن الكلية وهو ينبت في بلدان بدمشق في الربيع ويستحب جداً مع العسل او السكريات ومصنع منه موجود بالصيادليات.
ومن الاوصاف الموجبة للشهوة وتزيد في السائل حمص وباقلاء وبصل ابيض تطبخ بالحليب ثم يصفى عنه الحليب ويقلى بالزيت قليلاً ويوضع معها بعض البزور الحارة والبيض وهناك وصفات كثيرة اخرى.
ومن الشرابات بصل مع سمن البقر والحليب يغلى ويرمى الثفل منه ويشرب ساخناً. ومنه الغذاء الملكي يؤخذ كل يوم (100) ملغرام وان اصابهما أو أحدهما الشيخوخة فعليه بالاضافة الى دهن البدن بانواع الدهون مثل النيفيا ودهن الزيت الاصلي والبنفسج وغيرهما مما يلين البدن فعليه بشرب النباتات العطرية مثل حبة البركة والحلبة والكزبرة والمليسة والنعناع وغيرها بمقادير قليلة ومستمراً وبالاضافة الى استعمال الخضروات مستمراً فانها ملِّينة ومنشطة.
ومن الدهون: مرارة فحل البقر مع العسل يدهن به الذكر والعانة وكذا مرارة التيس فإنه مسخن عجيب وكذا التدهين بسائل الافيون فانه حلال وشربه حرام.
ثالثاً: اذا كان الذكر رخواً:
امكن تصلبه واقامته بالمداومة على اكل الجزر وشرب شرابه المركز وأكل حلواه كما يمكن ان يعظم بالدلك بالدهون الملَّينة والبذور الحارة بيد الزوجة وأما بيده فربما يحصل القذف وهو حرام ويسبب ضعف الجنس والاكسال حين التقدم للجماع. ومما ينفع ايضا دلكه بالحليب حين حلبه من الضرع دلكاً قوياً ثم يغسل بماء حار.
من الأدوية الابر (الحقنة) والحبوب وهي معروفة لتقوية الجنس لدى الصيادلة وكذا حبوب دهن السمك وكذا كبسولات جوفلون أو أوكازا.
واذا حدث بالشخص مرض البروستات وهو الذي لا يحفض بوله فعليه بالحقنه بالماء الساخن مع الملح وشرب كبسول كيفلكس وضرب أبر جنتمايسين (80) ملغرام مدة اسبوعين وترك الفلفل والمخللات والدخان والقهوة ولا بأٍ بالشاي قليلاً إن كان خفيفاً والجلوس على كيس الماء الحار حتى يبرد واكل المقويات أو بالعملية الجراحية اذا اشتدت كثيرا والبروستات غالباً تكون ما بعد الخمسين عاماً من العمر.
رابعاً: اذا كان الفرج رطباً:
امكن اذهاب رطوبته بأكل الملح قبل الطعام وبعده والبصل المشوي والرمان الحلو مع شحمه وحمل الشب وصفار البيض في المهبل فتذهب رطوبته وكذا اكل لحم رأس الغنم والاكثار من السمك فانه يُنشف رطوبات البدن بل كل الاغذية الآنفة الذكر نافعة في هذا السبيل وكذا اللحوم المشوية والعدس وكذا حمل الشب والاثمد في خرقة كتان وكذا سنبل وشب وسعر وبورق عليق وعفص (لعله حبة الحشيشة) ويدق الجميع ويعجن بالخل فتحمله في الموضع فانه ينشف الرحم ويطيب الرائحة، وكذا التعقيم بالديتول وما شابه.
من الأمور الموجبة للحمل حتى من المرأة العاقر:
ان يؤخذ ورق الغبيراء مجففاً وهو ثمر شجرة بقدر الزيتونة ولونها أحمر وطعمها حلو وهو شديد الهياج للشهوة بمرارة بقر ويطلى منه الذكر ويجامع.
او يؤخذ بعر الثعلب ويعجن بدهن الحل ولعله دهن السمسم والورد يطلى ويجامع.
خامساً: يمكن ان يكون المانع من الحمل سعة المهبل بحيث لا يستقر السائل داخلاً فيمكن تضييقه بأخذ الشب والزاج معجونان بماء الحصرم (العنب الحامض جداً) فيحمل في المهبل فانه يضيق.
ومنه الدبغ بقشر الرمان المغلي بالماء فتدبغ به الموضع فانه ينشف الفرج ويضيقه.
ومنه المعقمات كالاسبيرتو والديتول بعد تخفيفها بالماء فإنه يضيق الموضع حين تستنجي به ويعقمهٌ.
اذا اخذت الخروب ونقعته يوماً وليلة بعد طهرها وجامعها الرجل، وكذا إذا حملت في المهبل عسل مع نبيذ في خرقة صوف وكذا حمل انفحة ارنب ملطخة بالزبد قبل الجماع وكذا اذا احرقت شعر الرجل وتبخَّرت به بعد طهرها في كل يوم ثلاث مرات وجامعها فهذه كلها موجبة للحمل ولو من العاقر. وكذا إذا تحملت صوفة مغموسة بمرارة السمك مع دهن البلسنا والناردين.
سادساً: من كيفيات الجماع المعينة على الحمل.

1- ان يأتيها بعد طهرها من الحيض سبعة ايام ويكثر ملاعبتها ودغدغتها وخصوصاً في حلمة ثديها وبضرها ولا بأس بمص الثدي حتى تشتد شهوتها ويعرف ذلك بفتور بضرها حتى تكاد ان لا تشعر ما حولها فيرفع حينئذ رجليها حتى يكون فخذها ملاصقاً بطنها ولا يقذف حتى يضع يده تحت إليتيها ويرفعهما الى اعلى حتى يكون فم المهبل والرحم الى اعلى أو يجعل تحتها مخدة حتى يقذف تاماً ثم ينقلب معها الى جهة جانبها الايمن فإنه يسبب حمل الولد الذكر ولا يسحب نفسه الا بعد الانقلاب والهدوء التام ولا يخلط السائلين وانما يجعل معه خرقة ومعها خرقة فان اتحاد المنيين يوجب الفرقة بينهما والبغض ولا يغسلا عورتيهما بالماء البارد بعد الجماع ولا يعود للجماع الا بعد غسل الموضع ومضي ساعة على الاقل.

2- ومما يوجب حمل الذكور انها في نفاسها من حملها الماضي تاكل البطيخ الحلو دون البطيخ التفه ولا المر ولا الحامض ولا تستعمل الكزبرة وتحمل في فرجها وحواليه بيضة دجاج مسخنة لتسخينه وتنشيفه وطلي الظهر بالبيض مع طحين الحمص قبل غسل النفاس وبعده مع الدفئ التام.

3- ومما يوجب مراعات الصحة القلة في التشهي والمجامعة فبالنسبة لمن عمره من الازواج 15 عاماً الى 25 عاماً ففي كل يوم مرة ومن 25-35 في كل يومين و35-42 كل ثلاث و42-45 كل اربعة و45-50 كل اسبوع والى 60 سنة كل 10 أيام والى 65 سنة في كل 15 يوم والى 70 كل 20 يوم والى 80 كل شهر مرة والى المأة كل سنة مرة وقد تختلف القوة الى الايجاب فيزيد قليلاً والى السلب فينقص ويقصر، ويقلل في ايام الضعف والمرض والرهق وليستعمل التمعك والرياضة قبل الجماع بعد الراحة التامة وليقلل من الجماع اذا كانت زوجته اكبر منه وليكثر اذا كانت شابه.

4- افضل عمر للزوجة ان تكون بقدر عمر الزوج او اقل الى مقدار ثلثي عمره ولا مانع ان تكون بقدر نصف عمره واما الاقل من ذلك فخلاف الطبيعة ويتضرر الرجل بجماع العجوز فإنه يهدم البدن ولا تتضرر الشابه بجماع الشيخ، نعم قد لا يشبع رغبتها