دخول العريس على العروس:

[حكم - 556]يستحب عند دخول الزوج على عروسه أو ادخالها عليه ان يسلما على بعضهما ويقبلا وينضما الى بعضهما ثم يصليان ركعتين ركعتين للألفة والسعادة ويصليان الصلاة الواجبة عليهما ثم يتوجهان للدعاء وفي الخبر: ((إذا دخلت عليك فمرهم قبل ان تصل اليك ان تكون متوضئة ثم لا تصل اليها انت حتى تتوضأ وتصلي ركعتين ثم مرهم يأمروها ان تصلي ايضاً ركعتين ثم تحمد الله وتصلي على محمد وآله ثم ادع الله ومر من معها ان يؤمنوا على دعائك ثم ادع الله وقل اللهم ارزقني الفتها وودها ورضاها بي وارضني بها واجمع بيننا باحسن اجتماع وآنس ائتلاف فانك تحب الحلال وتكره الحرام)) الإمام الباقر(ع).

((إذا زفت اليه ودخلت عليه فليصل ركعتين ثم يمسح بيده ناصيتها فيقول اللهم بارك لي في اهلي وبارك لهم فيَّ وما جمعت فاجمع بيننا في خير ويمن وبركة وإذا جعلتها فرقة فاجعلها فرقة الى خير فإذا جلس الى جانبها فليمسح بناصيتها ثم يقول الحمد لله الذي هدى ضلالتي واغنى فقري وانعش خمولي واعز ذلتي وآوى عيلتي وزوج أيمتي وحمل رحلي وأخدم مهنتني ورفع خسيستي حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه على ما اعطيبت وعلى ما قسمت وعلى ما وهبت وعلى ما اكرمت)) مستدرك الوسائل ب41 ح4.
وفي حديث:
((إذا دخلت بأهلك)) أي على أهلك ((فخذ بناصيتها واستقبل القبلة وقل اللهم بأمانتك أخذتها وبكلماتك أستحللتها فإن قضيت لي منها ولداً فاجعله مباركاً تقياً من شيعة آل محمد ولا تجعل للشيطان فيه شركاً ولا نصيباً)) الإمام الصادق(ع).
((لو أن أحدكم اذا اتى أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان منا مما رزقتنا فإن قُدِّر بينهما في ذلك ولد لم يضر ذلك الولد الشيطان)).

وهنا عمل لطيف للبركة والحفظ من البلاء

[حكم - 557] يستحب ان يخلع خفي عروسه عند دخولها عليه ويغسل رجليها بيده ثم صب الماء من الباب الى اقصى الدار ففي الحديث كما عن الصدوق (اوصى رسول الله(ص) علي بن ابي طالب(ع) فقال يا علي اذا دخلت العروس بيتك فاخلع خفيها حتى تجلس واغسل وصب الماء من باب دارك الى اقصى دارك فانك ان فعلت ذلك أخرج الله من دارك سبعين لون من الفقر وادخل فيه سبعين الف لون من البركة وانزل عليه سبعين الف لون من الرحمة. ترفرت على رأس العروس حتى تناول بركتها كل زاوية من بيتك وتأمن العروس من الجنون والجذام والبرص ان يصيبها ما دامت في تلك الدار)) عن الجواهر 29 ص46.

[حكم - 558] ظهر من قول الرسول(ص) وتأمن العروس من الجنون... ما دامت في تلك الدار.

إستحباب رش الدار بين يدي الزوجة أو بين يدي كل من ينتقل الى دار من زوجة وابناء وغيرهم قبل الدخول والسكن فيه فلا بأس للعمل بذلك مع التعوذ والبسمله والتسبيح والتهليل ولا ريب في رجحانه شرعاً.
وورد من قبيل ذلك لدفع الفقر غسل باب الدار او رشها بعد تنظيفها قبل طلوع الشمس. في اربعين صباح على الاقل.

[حكم - 559] ريما يأنف بعض المتكبرين من خلع نعل العروس وغسل رجلها.

ويحتج بان هذا الفعل اهانة للزوج وتسليط للمرأة على زوجها.
والجواب اعتقادي ان العكس هو الصحيح فان ناتج هذا الفعل اولاً تواضع الرجل لأهل بيته واعطاؤه درساً بالتواضع والاحترام المتبادل بينه وعروسه في طول الحياة.
وثانياً: انه لدرس للزوجة حتى تشعر بمنة زوجها عليها وتواضعه لها فانها سوف تستحي من مستقبلها ان تعصيه وتخافه بل تعظمه وتتواضع له، إلا ذا كانت من تربية السوء فإنها لا تخجل من أي شيء.