آداب العقد والخطبة:

[حكم - 510] إذا اراد التزوج استحب له الاستخارة والاستشارة وصلاة ركعتين والدعاء بعدها وهو ((اللهم اني اريد ان اتزوج فقدر لي من النساء اعفهن فرجاً واحفظهن لي في نفسها ومالي واوسعهن رزقاً واعظمهن بركة، واقدر لي منها ولداً طيباً تجعله خلفاً صالحاً في حياتي وبعد موتي)) ب53 مقدمات ح1 عن الإمام الصادق(ع).

[حكم - 511]يستحب اشهاد المؤمنين في عقد النكاح وخصوصاً في النكاح الدائم كما يستحب حضور ولي البنت ويستحب الاعلان والوقوف للترحيب بالمهنئين للعريس واهله.

[حكم - 512] يستحب الخطبة قبل الفاط العقد بين الزوجين بما يشتمل على الحمد لله والثناء عليه والصلاة على محمد وآله وذكر الأئمة الطاهرين والتشجيع على النكاح واستنكار السفاح والحرام. من خلال سرد بعض احاديث أهل البيت(ع) فقد ورد: ((كل أمر ذي بال يذكر فيه بسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر)).

((كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد فهو اجذم)) أو اقطع.
((كل حاجة لم يصل فيه على محمد وآل محمد لا تقضى)).
((كل مجلس لا يذكر فيه اسم الله فهو وبال عليهم يوم القيامة)).
وهذه عينات من الخطب الواردة في عقد الزواج.
((ان علي بن الحسين(ع)كان يتزوج وهو يتعرق عرقاً ما يزيد على أن يقول الحمد لله وصلى الله على محمد وآله ونستغفر الله وقد زوجناك على شرط الله، ثم قال علي بن الحسين(ع)إذا حمد الله فقد خطب)) ب41.
وقد تعارف عند الفضلاء هذه الخطبة واشتهرت في عقد الزواج.
((بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي احل النكاح وحرم الزنا والسفاح والصلاة والسلام على محمد وآله سادات البطاح ما نادى منادي حي على الصلاة حي على الفلاح أما بعد فان من فضل الله على الانام ان اغناهم بالحلال عن الحرام فقال جل من قائل في كتابه الكريم وفصل خطابه العظيم
[وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ].
وقال تعالى: [وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا].
عن رسول الله (ص): ((تناكحوا تناسلوا حتى أباهي بكم الامم السالفة ولو بالسقط وانه ليقف محبنطيا على باب الجنة فيقال له: ادخل الجنة يقول لا حتى يدخل ابواي قبلي)).
وعنه~: ((إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ان لا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير)).
وعنه~: ((النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني)) وعنه(ص) : ((تناكحوا تناسلوا تكثروا لتثقلوا الارض بلا إله إلا الله)).
وعن الإمام جعفر بن محمد الصادق(ص) :((ركعتان يلصيهما متزوج أفضل عند الله من سبعين ركعة يصليها اعزب)).
ثم يتوجه الوكيل ويخاطب البنت قائلاً:
فعلى كتاب الله وسنّة نبيّه(ص) المعصومين وليجمع الله بينكما على الإيمان والتقوى.
يا فلانة بنت فلان اترضين بالتزويج من فلان بن فلان على مهر مقدمه كذا ومؤجله كذل فإن رضيتي قولي نعم انت وكيلي. ويعيد عليها الاستجواب حتى تقول فإن قالت وتاكد أنه جوابها امر بالصلاة على محمد وآل محمد وآل محمد وتأخذ النساء الزغاريد والهلاهل ثم يتوجه الى الولد فيبدأ بالخطبة فيقول مثلاً:
((بسم الله الرحمن الرحيم: قال الله تعالى في القرآن الكريم: [يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ].
وقال تعالى [يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا]. ويعظ العريس والحاضرين ويبدأ بعقد موكلته للعريش فيقول:
(زوجتك موكلتي فلانة على مهر مقدمه كذا ومؤخره كذا دينار او يقول على المهر المعلوم فيجيب العريس (قبلت))
أو (رضيت) أو(نعم قبلت) والافضل (نعم قبلت هكذا) أو (قبلت التزويج من فلانة على المهر المذكور هكذا).