الحكام وتكوين الأسرة:

ان الحكام العملاء للاستعمار المجرمين المفسدين عملوا على تفتيت الأسر للوصول للانحلال الخلقي وضياع المبادئ الإسلامية والأدب الإنساني الأصيل.
ويكون لهم بذلك دوام السلطة على رؤوس المؤمنين وإضعاف وإذلال الشعوب المستضعفة ومن جملة الطرق الموصلة لهذه المخططات الجهنمية كثرة الطلاق وتسهيله وتفريق الأزواج عن زوجاتهم بالاعتقال أو الطرد لأفراد العائلة لتفرقه وتضيعهم عن بعضهم بل والجبر والقهر على الطلاق لعوائل كثيرة ومنها جعل العراقيل المعجزة للزواج ومنها عدم ترسيم الزواج في المحاكم الا بعد بلوغ الزوجة الثامنة عشرة من السنين وقد تبع هذه الحكومات في انتقاد الزواج قبل السنة الثامنة عشرة كثير من الناس البعداء عن تعاليم الإسلام.
بينما الرسول(ص) يقول ((من سعادة المرء ان لا تطمث ابنته في بيته))
ومعلوم ان طمث المرأة تقريباً هو في السنة الثالثة عشرة لا أكثر.
وأنا أرى ان زواج البنت في الثالثة عشرة أو أقل أو أكثر بقليل هو مقبول جداً.
قبل ان تفتح عينها على الشهوات وتتفقد وتفسد أو تقهر على الفساد ولتذهب لزوجها هينة لينة وهو يكبرها ببضع سنين،
فيمارسان الحياة ببساطة ويسر
وقد جربت أنا بالذات في تزويج بناتي بعمر الثلاثة عشر أو أكثر بقليل فما رأيت من زواجهن الا كل خير وراحة وسعادة فإنهن اسعدن أزواجهن وسعدن بأزواجهن والبقية على الله تعالى واني كثيراً ما رأيت من زواج ذوات العشرين سنة وما زاد عليها الفشل والتعقيد وما الى ذلك وان في العالم الغربي الآن دعوات خيرة لقبول ترسيم زواج البنت ذات الثالثة عشرة من السنين وما ادري أي علامة لحقية وصحة التزويج المبكر تريد أكثر من كون الفتات تحيض شهرياً.
نعم انه يعتذر بعضهم بعدم كمالها الجسدي بهذا العمر أو عدم رشدها العقلي والتصرف العملي والجواب انه ليس بشرط.
فإنك ترى كثيراً من الفتيات من بلغت العشرين وهي مدللة وليست براشدة ولا مدبرة وتكون عالة على زوجها.
وكثيراً من الفتيات تزوجت مبكراً وهي رشيدة مدبرة لبيتها وزوجها وتربية أطفالها وكذا الجواب في الكمال الجسماني فان نزول الحيض علامة لنظافة الرحم والمهبل وتهيؤها للزواج.
ولذا ترى بنت الثالثة عشرة أنها تحمل وتنجب اصح ما هناك من الذرية.
وهذا أفضل علامة للعقلاء والمستقيمين في وضع دستور الزواج.