9- وصيَّتي لفاقد الماء:

رأيت من سائقي التكاسي وغيرها في بعض البلاد أنه حين يؤذن المؤذن ينزل في الصحراء ويضرب التراب ويصلِّي وهذا العمل عجيب إذ إنه مخالف للشرع من كل جهة لإن التيمم إنمـا يشرع فيما إذا فقد الماء وهذه الحال ليس الماء فيها مفقوداً إذ لو سار مقدار ربع ساعة أو أكثر لوصل لمحطة أو مسجد أو غيرها وما أكثرها على طول الطريق ولحصل الماء وعلى الأقل لو كان محافظاً على الصلاة بهذه الشدة لكان عليه أن يحمل مطرة ماء صغيرة في السيارة ويتوضأ أينما دخل الوقت وأراد الصلاة فهذا لا يصدق عليه فاقد الماء أبدا وإنما هذا استخفاف بالصلاة واستهتار بالأحكام الشرعية.