حوادث من بعض الشيوخ:

1- أحد الوكلاء قد ترك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر حتى أنه قد اشتهر النزاع في قريته بين العشائر و كثر الغناء و الرقص في الأعراس و غيرها في الشوارع العامة و غير ذلك و هو لم يحرك ساكنا و لكنه يسافر من قرية إلى أخرى و يصرف الطاقات الكثيرة ليقول لأهل القرى بأن لا يعتمدوا العلماء المبلغين القادمين لتلك القرى إلا إذا جاء بورقة اعتماد منه أو من فلان و لا يصلُّوا وراء شخص منهم و أصبحت هذه المسألة مما يقظُّ مضجع أمةَّ الإسلام أشدَّ من الخمور والزنا والرقص العلني والنزاعات المسبِّبة للقتل و السجون و الطلاقات الواسعة بين الأزواج و هو في كلها لا ناقة له و لا جمل بل له يد بحدوث بعض تلك المفاسد و المظالم فلاحظ يا من رعاك الله.
2- أحد المتزعمين للمؤمنين يتصدى لكل مبلغ يأتي إلى المنطقة فيخبر عليه أمن الدولة بتهمة ما و قد أخذ بمخابراته مجموعة من الخطباء و العلماء المرشدين القادمين من قبل غير الذين وكلوه.
3- أحد كبراء الوكلاء أفتى لامرأة مسلمة فقيرة و زوجها عامل بسيط بإهراق معجون الطماطم الذي هو مؤنة سنتها لأنها قد ساعدتها في عصره جارتها المسيحية و كانت المسيحية نظيفة كثيرة استعمال الماء فأهرقته و افتقرت.
أقول له بأي وجه شرعي أن تنقل لهم فتوى مرجعك بالذات و لم تنقل لهم أقوال مراجع كثيرين ممن يقولون بطهارة المسيحيين و المسألة جدَّاً مشكلة لمثل هذه العائلة الفقيرة المسكينة.
إن هذا من الاستهتار بحقوق الناس و القسوة غير الشرعية عليهم و عدم مراعاة ظروف المسلمين و لتوكيد الموضوع أنه لم يوجد و لا حديث واحد يصرح بنجاسة أهل الكتاب و الآية الكريمة صريحة بحلية طعام أهل الكتاب و المفسرة بغير اللحوم التي تحرم بسبب عدم التذكية الشرعية فراجع - المائدة – ولاحظ جيداً ولا تأخذك العزة بالإثم.
4- تزوج رجل ثم تبين أن الزوجة مريضة مزمنة قد دلَّسها أهلها عليه و لم يخبروه بنقصان عقلها و شللها حتى أنها لا تستطيع النوم على الفراش إنما تنام على البلاط فلما راجع الأطباء أخبره جماعة منهم أنها مزمنة و لا شفاء لها و أنها تراجعه منذ سنين طويلة فراجع وكيلين للعلماء في القرية فلم ينصفوه ولم يطلبوا له حقه بإرجاع شيء من المهر و لم يطلِّقوا له و يخلِّصوه من المصيبة قربةً لأهلها الذين كانوا أصدقائهم و كانوا من المتبطرين في القرية أقول إذا كانت هذه سيرة العلماء من ترك الوقوف لجانب الحق تزلفا للمتكبرين فعلى الإسلام و الأخلاق السلام.
5- إمام جماعة جاء إلى مسجده عالم آخر مروراً و ليس بمقيم و لكن الثاني كان نشيطا ومعه بعض الكتب الدينية والأخلاقية يوزعها مجاناً فخرج إلى المقهى المجاور للجامع و دعا شباب المقهى إلى المسجد ليعطيهم بعض الكتب فخطب فيهم و علمهم الوضوء و الصلاة و شجعهم على الالتزام فاغتاظ إمام الجماعة المقيم و اعتبر هذا تدخلاً في شؤون منطقته لأنه يعتبر المنطقة ملكه و أهلها عبيده فلا يجوز أن يتحرش أحد بملكه فأخرج الشباب وسحب العالم إلى البيت وقدَّم له الطعام و هو يسبه و يهينه بأنه تدخل في منطقته بدون إذنه فلما امتنع من الطعام رفع يده عليه و قال بأنه يضرب رأسه و يكسر بدنه إن لم يأكل فأكل وخرج إلى غير رجعة، ورضوان الله للمبلغين الصابرين و لعنة الله على المثبطين الظالمين.