55) عقيدتي في مذاهب وفرق المسلمين:

أصل الفرق الموجودة إما سنة وإما شيعة، والسنة في الأصول إما أشاعرة وهم قائلون بعدم شرطية العدل لله تعالى وجواز مخالفة العقل والحكمة وأكثر فرقهم على هذا ومعتزلة وهم عدلية مثل الشيعة ولكن مشكلتهم اعتزال أهل البيت(ع) كما اعتزلوا غيرهم وهو الخطأ، وفي الفروع مذاهب كثيرة استقرت فعلاً على أربعة ولكن أكثر الناس لا يحسنون شيئاً من الفوارق بينها ولا شيئاً من أحوالها وإنما تجد المسلم اليوم يقول لك أنا سني ولا يعرف شيئاً آخر، ولو زاد لتذكر أن جدته قالت له أنه شافعي أو حنفي أو عمه قد قال له إننا مالكية وهكذا (فأولى لهم).
فالأربعة هم: مالك بن أنس معاصر الإمام جعفر بن محمد الصادق(ع) وتلميذه المخالف في المدينة المنورة والنعمان بن ثابت أبو حنيفة معاصره ومخالفه في العراق، ومحمد بن إدريس تلميذ أبي يوسف القاضي الشيباني الذي هو تلميذ الحنفي ومخالف أهل البيت في بغداد ثم في مصر، وأحمد بن حنبل وهو في زمن غيبة الإمام المهدي(ع).

وهذه بعض أسماء المذاهب:
1) الخوارج وهم الذين خرجوا على الإمام الحق أمير المؤمنين(ع) ثم خرجوا على بني أمية وبني العباس وقد جاهدهم أمير المؤمين(ع) في وقعة النهروان فقتلهم ولم يبق إلا تسعة وكان قادراً على قتلهم جميعاً ولكن الله أمره ببقائهم لمكاسرة السلاطين المجرمين الظالمين من بعده وقد أوصى أولياءه قائلاً: (لا تجاهدوا الخوارج بعدي فإن من طلب الحق فأخطأه ليس كمن طلب الباطل فأصابه).
2) المشبهة: وهم الذين يشبّهون الله بخلقه.
3) رافضية وهم نفس الشيعة الإمامية وهم الذين رفضوا بيعة من لم ينص الله ورسوله عليه ورفضوا لعن أمير المؤمنين(ع) حين أبدعها معاوية حتى طاردهم وقتلهم تحت كل حجر ومدر، وهكذا أتباعه، ومن فعل الشيعة في مقابل الظالمين المجرمين بحق آل محمد(ص) أنهم تمسكوا بما روي عن أبي ذر الغفاري (رض) أنه ذكر في الآذان أشهد أن علياً ولي الله بعد قوله محمداً رسول الله(ص) وأقره النبي على ذلك وتمسكوا بروايات عديدة عن المعصومين(ع) بذلك، وقد عدوا باسم الرافضية فرقاً ضالة. الشيعة الإمامية منهم براء ونسبتهم إلى التشيع لأهل البيت(ع) كذب وزور كما سيأتي.
4) ومن الخوارج الحكمية وهم الذين قهروا أمير المؤمنين على قبول التحكيم ثم كفروا به وكفّروا كل الحكام.
5) ومنهم الأباظية وهم في اليمن وعُمان ولكن كثيراً منهم قد خفف عداءه بل ومالوا لحب أهل البيت(ع) وأقروا بعصمتهم وكرامتهم.
6) ومما ينسب إليهم الحرورية ولعله اسم لأوائلهم.
7) من فرق المعتزلة القدرية، وهم أتباع الحسن البصري وعمرو بن عبيد، وعقيدتهم أن فعل الصلاح والفساد كلها من الله وبتقديره على العبد أي أن الله يجبر العباد على ما قدر عليهم ثم يعاقبهم وقد ردهم الإمام الصادق(ع) بقوله (لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين)، والمفوضة هم فرقة معاكسة للجبرية إذ يقولون بأن الله فوّض أمره لعباده وفرغ عن رعايتهم لا لطفاً بهم حين يريدون اتباع الحق ولا إضلالاً لهم حين يعاندون بسلوك الباطل.
بينما أئمة أهل البيت(ع) يقولون بأن الله يلطف ويوفق عباده الطالبين للحق كما في الآية: ((وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ (17) )) سورة محمد.
والذين يصرفون عن عبادة الله وطاعته ويعاندون ويتمادون بالغي أن الله يضلهم ويمكر بهم ويمدهم ليزيد في الانتقام منهم. ((وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (178) )) ، ((وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِداً (17) )) سورة الكهف.
ومن مسمياتهم: الهذلية: لأبي الهذيل، النظامية: للنظام، المعمرية، الجبائية، البهشمية، الكعبية: لأبي القاسم الكعبي البغدادي وهو الذي ينكر كون الأحكام خمسة وإنما هي الوجوب والاستحباب والحرمة والكراهة وأما المباحات فإنها لابد عند ممارستها تدخل في أحد الأحكام الأربعة وهذا خطأ، بل هي خمسة.
8) فرق المشبهة: وهم الذين يشبهون الله في خلقه ويقول قائلهم ليس تحت جبتي إلا الله بل يشبهه بكل شيء ومنهم محي الدين بن عربي، ومنهم الهشامية: لهشام بن الحكم وهو غير صاحب الإمام الصادق(ع) لأن تلميذ الإمام هو بعقيدة أهل البيت(ع) بينما هذا نقل عنه تشبيه الله بالطول والعرض أو يكون مكذوباً عليه كما هي العادة.
9) من فرق الشيعة، الإسماعيلية: وهم منسوبون لإسماعيل بن الإمام الصادق(ع) الذي مات في زمان أبيه (عليهما السلام) فجعلوا الإمامة في ذريته وأنكروا إمامة موسى بن جعفر(ع) وهم الآن فرقتان فرقة تؤله عبد الكريم خان ربيب أمريكا ولا تحرم شيئاً، وفرقة مسلمة مصلية لها عقيدة باطنية.
10) قرامطة: وهم الذين حللوا قتل الحاج ونهبه وأفسدوا كثيراً في زمان غيبة الإمام(ع).
11) زيدية: وهم المنسوبون للشهيد زيد بن علي السجاد عليهما السلام ولم ينقل عنه أنه ادعى الإمامة وهم الآن من فرق السنة بالحقيقة وينسبون أنفسهم لأهل البيت(ع) مع أن فقههم حنفي ويعملون بالقياس الذي نبذه أهل البيت بشدة.
12) الخطابية: لمحمد بن الخطاب الذي لعنه الإمام الصادق(ع) وقال أنه (قد أكثر من الكذب عليَّ وعلى أبي الباقر(ع) ).
13) الشريعية: نسب لهم أنهم يقولون بأن الله تعالى قد حل بالنبي محمد(ص) وبأمير المؤمنين والعباس وجعفر وعقيل بن أبي طالب عليهم السلام، وأظن أن هذا مكذوب فإنه لا يوجد فرقة شريعية وإنما هي من تأليفات العامة.
14) السبئية: منسوبة لعبد الله بن سبأ وهو شخص مجهول مكذوب وجوده قد أثبت بعض محققي الشيعة عدم وجوده أصلاً وألف فيه الأخ السيد العسكري كتاباً (مائة وخمسون صحابي مختلق) وكتاب (عبد الله بن سبأ وأساطير أخرى) ويقولون أنه يقول بألوهية الإمام علي بن أبي طالب(ع) أو تلبس الإله به.
15) فطحية: لعبد الله الأفطح بن الإمام الصادق(ع) الذي ادعى الإمامة فقال عنه أخوه الإمام الحق موسى بن جعفر (إن أخي عبد الله لا يريد أن يعبد الله).
16) الواقفية: هم الذين اعترفوا بإمامة الإمام الكاظم(ع) وتوقفوا عن إمامة الإمام الرضا(ع) فلعنهم الإمام.