43) عقيدتي بما في النار:

1- شراب أهل النار:
((لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ (70) )) سورة الأنعام، والحميم هو السائل المتفور، ((وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ وَساءَتْ مُرْتَفَقاً (29) )) سورة الكهف، ((هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (57) )) سورة 4 ، شديد الغليان وشديد البرد منتن الرائحة، ((وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15) مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ (16) )) وهو ما ينزل من فروج الزواني ومن حريق الجلود، ((يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ)) (17) سورة إبراهيم.
2- أكل أهل النار:
((إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعامُ الأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ )) العتل هو السحب بقسوة والدفع ((إِلى سَواءِ)) وسط ((الجحيم))، ((ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ (48) )) سورة الدخان لعنة الله عليهم جميعاً، وهؤلاء هم السلاطين الظلمة ولذا يقال له ((ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49) )) ((فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ (35) وَلا طَعامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ (36) )) وهي السوائل والأوساخ الجارية من أبدان المحترمين ((لا يَأْكُلُهُ إِلاَّ الْخاطِؤُنَ (37) ))، ((أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْناها)) سورة الصافات ((فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (63) إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لآكِلُونَ مِنْها فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ (67) )) سورة الصافات، ((لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلاَّ مِنْ ضَرِيعٍ (6) لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7)) سورة الغاشية، والضريع نوع من الشوك أنتن من الجيفة وأمر من الصبر، ((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ الْكِتابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (174) )) سورة البقرة.
3- لباس أهل النار:
((فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) )) سورة الحج، ((وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفادِ (49) سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ (50) )) سورة إبراهيم، والسربال هو الثوب المشتمل على البدن والقطران هو الصفر وأنواع المعادن.
4- آلات التعذيب:
((وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) )) سورة الحج.
1) ((إِذِ الأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ (71) فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (72) )) سورة المؤمن.
2) ((خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ (33) )) سورة الحاقة.
3) من آلات التعذيب النار كما هو مفروض.
4) من الآلات الثلج والماء البارد كما في الآية: ((حميم وغساق)) الحميم أي المتفور والغساق هو الماء الشديد البرد.
5) أبدانهم ((وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً (15) )) سورة الجن.
6) الحجارة من المواد الحارقة، ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ)) (6) سورة التحريم.
7) غلظ الملائكة وقسوتهم: ((عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ (6) )).
8) ((مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفادِ))، مشدودين لبعضهم بالسلاسل الحديدية.
9) لدغ العقارب ولسع الحيّات وبقية الحشرات ففي الحديث: (أن في جهنم عقارب كمثل البغال)، (ومن وضع بين يدي سلطان جائر عصا انقلبت أفعى تلسعه في جهنم).
5- عدد أبواب جهنم:
قال تعالى: ((وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43) لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44) ))، لكل باب الأقسام المعينة من المجرمين، مثلاً أنه من جملة ما روي أن من أسماء تلك الأبواب (باب الله كريم) ويدخلها المستهزؤون بالعبادة المستخفون بالدين الذين كانوا بالدنيا كلما قيل لهم أقيموا الصلاة أو صوموا شهر رمضان أو أدوا الحج المفروض أو أدوا الحقوق أو اتركوا المنكر الفلاني أو ارفعوا الظلم عن فلان، يقولون (الله كريم إن شاء الله نفعل)، ويكذبون ويسوّفون، وقد تفتح كل أبواب النار لبعض الفئات وهم الذين قد ختموا كل خير واستعملوا كل أنواع الشرور.
6- المعتقلات الجماعية:
((وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها... قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (72) )) سورة الزمر، ((هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صالُوا النَّارِ (59) قالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنا فَبِئْسَ الْقَرارُ (60) )) سورة 4 ، ((لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (19) )) سورة الإنشقاق، أي طبقات مكدسة على بعضها.
7- المعتقلات الإنفرادية:
في الحديث إن في قعر جهنم تابوتاً هو مخصوص لستة من الأولين وستة من الآخرين، وورد أيضاً أن من أدمن شرب الخمر مات سكراناً وحشر سكراناً وأدخل النار في وادي سكران ثم القي في بئر سكران وأغلق عليه تابوت سكران وأيضاً ورد في كبار السلاطين الظلمة أنهم ينفردون بالعذاب ويخصون بالزوايا نعوذ بالله منهم ومن مصيرهم.
8- عقاب المنافقين:
يقول بعض من لا إطلاع له بأن كل المسلمين يدخلون الجنة، بينما النصوص القرآنية والأحاديث الشريفة تعكس ذلك، فإنها تقول ((إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نصيراً (145) )) سورة النساء، ولم يقل أن الكافرين أو المشركين في الدرك الأسفل ويقول في قتلة المؤمنين ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً (93) )) سورة النساء، فكيف مع هذه الصراحة بالخلود تقول أن كل مسلم لابد أن يدخل الجنة وأي جنة هذه ومن المسلمين من قتلوا سادة المؤمنين وأولياء الله الطاهرين إنما هذا تقوّل على الشريعة الإسلامية بل إن بعض المسلمين هو أتعس حالاً من الكفار.