25) عقيدتي أن في يوم القيامة نور عام ونور خاص:

1) إن في يوم القيامة مواقف كثيرة انتظر شيئاً من تفصيلها ومن جملة المواقف ولعله حين الحساب تنور أرض المحشر حتى يرى الناس بعضهم فيتقاصون ويتظلمون وكذلك في حال الشفاعات ليشفعوا ويتجاوزوا عن بعضهم.
وهذه الآية صريحة:
((وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها وَوُضِعَ الْكِتابُ وَجِي‏ءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (69) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِما يَفْعَلُونَ (70) وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها أَ لَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آياتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا بَلى وَلكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْكافِرِينَ (71) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (72) وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ (73) وَقالُوا الْحَمْدُ للهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ (74) )) سورة الزمر.
2- وأما النور الخاص فهو للمؤمنين والأولياء كل حسب درجته هكذا على الصراط وما قبله وبعده والآية: ((يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ...(12) )) سورة الحديد، يبشرون بالجنة قبل الوصول إليها، ((يَوْمَ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً)) أي راجعوا أنفسكم فيما عملتم في دنياكم وارجعوا إليها وانظروا فهل كان من أعمالكم ما كان فيه شيء من النور فاتخذوه ونوروا به طريقكم يقال ذلك للمنافقين الذين زعموا الإسلام ولكنهم دخلوه طمعاً، فدحروا أهل البيت(ع) بعد رسول الله عن حقهم وظلموهم وقتلوهم وطاردوا شيعتهم، كما فعل معاوية ومن قبله وبعده، إذ طارد شيعة علي ومخلصي الأصحاب وقتل منهم حوالي عشرة آلاف صحابي، وتابع من سادة الأصحاب والتابعين وهدم بيوتهم ((فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ)) بين المؤمنين أصحاب النور وبين الظالمين المنافقين أصحاب الظلام والذين هم من جهة جهنم أو داخلين في جهنم ((بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ)) جهة المؤمنين، ((وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ)) من جهة الفاسقين ((يُنادُونَهُمْ أَ لَمْ نَكُنْ)) نصلي ونجتمع ونجاهد ((مَعَكُمْ قالُوا بَلى وَلكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ)) بالمؤمنين المخلصين (وارتبتم) بولاية أمير المؤمنين بعد رسول الله ((وَغَرَّتْكُمُ الأَمانِيُّ)) طلب السلطة على المسلمين في الدنيا ((حَتَّى جاءَ أَمْرُ اللهِ وَغَرَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ)) سورة الحديد (14).