حوادث وقصص من الرجعة:

1-2) قال الله تعالى: ((أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ)) (259) البقرة.
وهو عزير وُلد مع أخيه توأماً فأماته الله مائة عام حين مر بقرية من قرى فلسطين طبرية أو إيله أو غيرهما فرأى أهل فلسطين الذين فروا من قراهم فأماتهم الله في تلك القرية ((الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ)) (243) سورة البقرة.
فلما رآهم عزير تعجب من موتهم الجماعي فأماته الله مائة عام ثم أحياه فرجع إلى بيته فرأى أخاه التوأم عزره قد بلغ 125 عام فعرف أن موتته كانت مائة عام فماتا سوية أيضاً بعد 25عام وعمر عزره 150 وعزير 50 عام.
3) حكى لي أحد البنَّائين أنه لما بنى مسجد الشيخ حسين بن روح (رح) في بغداد وحفر الأساس والأرض انكشف بدن ولي الله الحسين بن روح وهو نائب الإمام الحجة (عجل الله فرجه) فصاح بهم هل ظهر الإمام الحجة (عجل الله فرجه) قالوا لا فصاح بهم ردوا علي التراب واغلقوا القبر.
4) أن رجلين من بني إسرائيل قد أحبا الزواج من ابنة عمهم وكانت هي ترغب لأحدهما فقتل غير المرغوب ابن عمه المرغوب ووضع جنازته على مفترق طرق فاختفى القاتل على بني إسرائيل فأمرهم موسى بذبح بقرة فذبحوها وضرب الميت بذيلها بعد تذكيتها فقام وقال القصة فقتل قاتله وتزوج هو بنت عمه وعاش معها ثلاثين سنة.
5) إن قصص الأنبياء(ع) والأولياء(ع) مشحونة بكراماتهم بالإحياء للأموات، ومن ذلك ما روي أن الإمام الصادق(ع) قال عن السيد الحميري أنه من أهل النار فلما سمع جاء إلى الإمام(ع) يبكي ويقول أنا الذي أنصركم عند أعدائكم وأعرض نفسي لخطر السلطان من أجلكم، فكيف أكون من أهل النار فقال الإمام(ع) وما ينفعك هذا وأنت تنكر الحق، وكان الحميري كيسانياً يقول بإمامة محمد بن الحنفية وينكر إمامة أئمتنا(ع)، ثم أخذ الإمام(ع) بيده وأدخله غرفة فيها قبر فخسف الإمام القبر ثم قال قم يا عم بإذن الله فقام شيخ كبير ينفض التراب عن وجهه وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله رسول الله وأشهد أن أبي أمير المؤمنين وأخوي الحسن والحسين وأبناء أخي علي زين العابدين ومحمد الباقر أولياء الله وإنك يا جعفر بن محمد إمام العصر المفترض الطاعة، فقال الإمام(ع): أسمعت يا سيد إسماعيل قال نعم فمن هذا قال هذا عمي محمد بن الحنفية الذي تزعم إمامته دوننا ثم قال الإمام(ع) ارجع ميتاً بإذن الله فدفنه من جديد.
فقال الحميري شعراً:
تجعفرت باسم الله والله أكبر علمت بأن الله يعفو ويغفـر
6) وحين مات السيد إسماعيل أسود وجهه لأنه كان مرافقاً لبعض ولاة بني أمية وقد شرب الخمر قبل توبته فقال بعض من حضر جنازته من العثمانيين ـ محبي عثمان بن عفان ـ (أنه هكذا تسود وجوه محبي علي عند الموت) فاغتم أبناؤه والشيعة الحاضرون لهذا الكلام وإذا بالميت قد أرجعت إليه الروح والتفت إلى جهة قبر أمير المؤمنين(ع) قائلاً أوَ هكذا تفعلون بشيعتكم يا أمير المؤمنين وإذا به قد أبيض وجهه وقال شعراً:
كذب الزاعمون أن عليـاً                 لا ينجِّي محبه من هنـات
إنني قد دخلت جنة عدن                   وعفاني الإله عن سـيئاتي
فابشروا اليوم يا محبي علي                   برضاه و واسع الجنـات
ثم والوا من بعده لنبيـه           واحداً بعد واحد بالصفات
ثم تشهد ومات رحمه الله.