16) مناقشة مع من يحتقر الخدّام:

يا عبد العزيز لماذا تصيح على الخادم بهذه الصورة أما تخاف الله؟!
عبد العزيز: سبحان الله, ولماذا أخاف الله إنه خادم يجب أن ينفِّذ كل ما نأمره به وبكل سرعة ليلاً أو نهاراً, وحتى ولو كان نائماً فلا يحق له النوم إذا طلبنا منه أي حاجة أنا ربّه الأصغر, ومنه رزقي وعطائي ولولاي لمات من الجوع ولا نسمح له بالصلاة حتى يقوم بكل ما نأمره وحتى لو لم يصلِّ طول الوقت لأنه يلزم عليه أن يقضي حق مولاه ثم يذهب يصلي ما شاء.
قلت: أوَما سمعت حديث الرسول (ص) (إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكَّر قدرة الله عليك).
أن يكون ما عرفت لو كنت مسلماً متديّناً مستقيم الأخلاق, أن هذا الخادم هو عبد لله وخادم لرسوله قبل أن يكون خادمك ثم اجعل نفسك بمكانه فهل ترضى عن إنسان يزعجك من نومك أو يمنع طعامك وشرابك ويوقفك لخدمته ولا يراعي شعورك ولا يرفع ضرك.
فاتقِ الله واستقم في سيرتك وضع أنفتك وصلفك وسوء خلقك تحت قدميك حتى تسلم من عذاب الله سبحانه وتحشر مع العباد الصالحين وأمر نفسك وعبدك وأهلك بعبادة الله وطلب رضاه والسيرة الحميّدة حتى يسعدك الله وأهلك في الدنيا والآخرة، وأخيراً خذ بعض الهداية من الحديث الشريف:
(إن أخوف الناس يوم القيامة من خاف الناس منه).
وليكن الإمام زين العابدين (ع) قدوتك حيث كان يجلس مع عبده يأكل ويشرب.
وقول الرسول(ص) (الكلمة الطّيبة صدقة).