64- وصيَّتي تشكيل نقابات مدافعة عن حقوق كل فئة من الشعب:

قد نقل أن السيد المرتضى (قده) زعيم الشيعة قبل ألف سنة تقريباً كان قد عُين نقيباً للهاشميين مدافعاً عن شؤونهم عند السلطان,و هكذا وصيَّتي لمن وصلهم صوتي من الحكام و العلماء أن يشكلوا لجاناً خيّرة صالحة تسمى نقابات تلاحظ أمور شعبهم و صلاح الصالح و فساد المفسد و تعمل معهم ما يلزم.
1- فمثلاً نقابة العمال: تلاحظ البطالة و تكثر الأيادي العاملة بإيجاد مصانع و أعمال و توجيهات إصلاحية حتّى تقضي على البطالة وتضع شروطاً للعامل وللمصنع والمشغل الذي يعمل فيه لئلا يظلم أحدهم الآخر وتلاحظ هل أن المعاشات كافية للعمال ومناسبة لمقادير جهودهم أم لا.
2- نقابة الخدم في البيوت والمحلات وما شابه تلاحظ دينهم وحاجاتهم وهل يحصل في البيوت علاقات مشبوهة وفساد جنسي وغيره ليقضى عليه ويمنع.
3- نقابة المعلمين وأساتذة المدارس.
4- نقابة القضاء والقضاة والمحامين وملاحظة هل القضاة آخذون حقوقهم حتّى لا تسوّل لهم أنفسهم أن يرتشوا ويظلموا بعض الأطراف مما يسبب غضب الله ولعنته لتلك الفئة.
5- نقابة الفلاحين ورعاة المواشي وملاحظة أحوالهم هل لهم الحقوق كاملة وهل شوارع قراهم لائقة, وهل لأبنائهم مدارس كافية, وهل تتوفر لديهم المواد والآلات الزراعية والأعلاف والمراعي وإن كان هناك إهمال أو تقصير في حقهم فمن المقصر ومن يجب أن يراجع لحل الإشكال؟ وهكذا.
6- لجنة رعايا الأيتام والقاصرين والمشردين والعاجزين.
7- نقابة البناة وعمال العقارات والأراضي ومراقبة أسعارهم إذا كانت كافية, وهل هناك أزمة سكنية حتّى تعمل النقابة لرفعها حتّى يحصل كل شرائح المجتمع على مساكن لائقة.
8- نقابة حقوق المرأة ومراقبة ما يقع في البلاد من الظلم والفساد من الرجال للنساء ومن النساء للرجال وبث المرشدات الدينيات وفتح المدارس الدينية لتعليم القرآن والحديث الشريف والأحكام ومطاردة مواقع الدعارة وفتح باب التزويج دائماً ومؤقتاً وملاحظة أحوال الأرامل.
والتوسط للتزويج والتعاون مع غير القادرين على التزوج مالاً وسكناً وعملاً وهكذا …