المرأة والمساجد:

لاريب أن مفارقة المرأة لمجالس الرجال وعدم خروجها من بيتها وعدم تواجدها في الأسواق والأزقة والمجتمعات الرجالية علامة على صلاح المجتمع وتقليل الزنا ومقدماته والفساد والأمراض الجنسية والعكس بالعكس ولذا قال أمير المؤمنين حين رأى بعض نساء أهل الكوفة في الأسواق (يا أهل العراق ما لنسائكم يدرن في الأسواق بين العلوج ألا تستحيون لعن الله من لا يغار).

ولذا ورد في الحديث (مسجد المرأة بيتها وأفضل البيت المخدع) أي موضع مستور في البيت ولكن لا بأس بجعل ستار في المسجد وفي أماكن الصلاة ولاستماع الموعظة والمحاضرات فتحضر وتصلي وتتعلم الأحكام بدون أن ترافق وتجالس الرجال ومن المعلوم أن مسجد الرسول كان يحضره ويشارك في الصلوات والموعظة الرجال والنساء كل على حدة حتى ورد بأن مجموعة من عقود النكاح حصلت من طلب امرأة في المسجد واستجابة الرجل لها في المسجد وإلا بقيت النساء جاهلات بعيدات عن إتقان الصلاة والمواعظ والتعاليم وهذا فشل وبعد عن الدين وعاقبة وخيمة تشابه عاقبة تداخل الجنسين في الأسواق وما شابه وعليه فمقتضى الصلاح أن تفارق النساء مجالس ومسالك الرجال أولاً وأن لا تحرم نفسها من المشاركة بصلوات الجماعة واستماع المواعظ والشركة في ذلك مع اعتزالها عن مجالسة الرجال أيضاً.