36- وصيَّتي إلى من لا يحب سماع موعظة:

ورد عن الأمام الصادق(ع) (ليت السياط على رؤوس أصحابي ليتفقَّهوا في الدين).
وفي الآية الكريمة: ((الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللهُ وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الأَلْبابِ (18) )) الزمر.
((هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)) ((إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ)). إن الله سبحانه و تعالى خلق الإنسان وسمَّاه إنساناً بمعنى انه يأنس بالآخرين فإذا كان الشخص لا يستمع المواعظ ولا يهتم بمعرفة الآداب و الأحكام و الأخلاق و العقيدة فكيف سوف يدخل المجتمع ويأنس بهم ويأنسون به نعم إلا أن يكون المجتمع مثله من الجهلة الحمقى المنحرفين عقيدياً وخلقياً فان البغل يجتمع مع البغل ولا يشترط عليه ثقافةً ولا آداب أما المجتمع العاقل المتكامل فإنه لا يعيش مع شخصٍ لا يحب سماع العلم و الموعظة و زيادة الإيمان و معرفة الأحكام و دراية التاريخ و الإطلاع على ما فيه من الخير ليسلكه و الشر ليهجره هذا بالإضافة الى سخط الله و الوعيد بالنار لكل مقصِّر بالدين جاهل بالأحكام بعيد عن الآداب، ورد في حديث الحجة البالغة أنه يؤتى بالجاهل الذي أهمل بعض الفرائض لجهله بها فيقال له لماذا لم تعمل الأمر الفلاني فيقول لم أعلم فيجاب هلاَّ تعلمت؟ فيكون لله عليه الحجة البالغة فيؤمر به إلى النار من جهة عدم العلم و من جهة عدم العمل وورد عن النبي (ص) (إذا أتى عليَّ يوم لا أزداد فيه علماً يقربني الى الله تعالى فلا بورك لي في طلوع الشمس ذلك اليوم) نهج الفصاحة ح 134.