مقاصد الزواج:

إن مقاصد الناس تختلف بالزواج:
أ- للخلاص من الشهوة الجنسية وإحصان النفس عن الرغبة و المطاردة لأعراض الناس وهذا على رأس المقاصد ويباح هذا القصد في الشرع الشريف.
ب- لتحصيل الذرية وهذا أيضاً من المقاصد الشريفة كما قال النبي: (تناكحوا تناسلوا حتى أباهي بكم الأمم السالفة ولو بالسقط وإنه ليقف على باب الجنة فيقال له ادخل الجنة يقول لا حتى يدخل أبواي قبلي).
ت- لتمتين العلاقة وأواصر المحبة بين العائلات وهذا مقصد رفيع شريف وفيه أكثر زوجات النبي (ص) .
ث- لمقت الانفراد والوحدة وهذا مقصد شريف.
ج- للتعاون بين أهل العروسين واشتراكهما بالتجارة وما شابه من المنافع وهذا لا بأس به.
ح- للاستيلاء على أموال أهلها أو هي لتستولي وأهلها على أمواله وأموال أهله وهذا نيَّة السارقين الفجرة وعبيد الدنيا.
خ- للتداخل بين العائلتين للكيد بأناس آخرين وهذه مقاصد الظالمين والمجرمين.
د- امتثالا لأمر الله تعالى يتزوجها وهو يعلم أنها ستقتله او ستعين عليه حتى يظهر مظلومية النبي أو الإمام فيطيعه من يطيعه عن اختيار ((وَلَوْ يَشاءُ اللهُ لاَنْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلكِنْ لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ (4) )) سورة محمد (ص) .
ذلك مثل زواج نوح ولوط ومحمد 4وفي تآمر زوجاتهم وتعاونهم مع الكفار والمنافقين وقد فصَّلته سورة التحريم ومثل تزوج الإمام الحسن(ع) لجعدة بنت الأشعث وهو يعلم أنها ستقتله وأن عائلة الأشعث بن قيس و نفسه وأبناءه وبناته من أقذر المنافقين و الذين يبغضون أمير المؤمنين و الحسن والحسين ومثل تزوج الإمام الجواد(ع)) لأم الفضل بنت المأمون الذي قتل أباه الرضا(ع) وهو يعلم أن البنت ستقتله ليتخذ الله منكم شهداء قال الإمام الحسين(ع): (إن الله ليبتلينا بأنواع البلاء فنصبر فيوفِّينا أجور الصابرين).
ذ- ليحصل على أوراق ثبوتية من جواز سفر وهوية إذا كان مشرَّداً بسبب ظروف سياسية أو إنسانية فيتزوج بإحدى بنات البلد ويكثر هذا في هذا العصر للعراقيين إذ أصابهم الشر الفظيع.