2) العقيدة بالملائكة:

وإني اعتقد بعصمة الملائكة، قال تعالى: ((مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ)) (6) سورة التحريم، وأنهم لا شهوة لهم و لا يسأمون من العمل الذي خلقوا له نعم إنهم يموتون ككل ذوات الأرواح بل ككل المخلوقات إذ كل شيء يتلف ويتحطم سواء كان ذا روح أم جماداً، وأنهم أقل فضلاً من فضل وشرف الأنبياء(ع) وعظماء البشر، وأن الله خلقهم لإدارة الكون ومنهم من خلقه لخدمة البشر.
أ- فهم الذين يحفظون البشر من المخاطر.
كما في الآية ((لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ)) سورة الرعد 11، فإذا وصل الإنسان أجله تركوه فيصيبه الخطر وتنتهي حياته.
ب- ومنهم من يكتب حسنات وسيئات الإنسان كما قال تعالى: ((إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ (17) ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) 17-18 ق.
ويوم القيامة يقال له: ((هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29)) الجاثية.
ت- وإن منهم من يختص بخدمة أولياء الله تعالى كما قال أبو نواس الشاعر في الإمام الرضا(ع): (قيل لي أنت أشعر الناس في قصيد من الكلام البديهي/فلماذا تركت مدح ابن موسى والخصال التي تجمعن فيه/قلت لا أستطيع مدح إمامٍ كان جبرائيلُ خادماً لأبيه وصحيح أن جبرائيل هو الذي كان بخدمة الحسين(ع) يهز مهده عندما ولد وهكذا الملائكة.
ث- وإن من الملائكة من يأخذون السلام والدعاء من الناس ويوصلونه إلى المعصومين(ع).