الإيمان بالغيب:

الإيمان بالغيب:
كما أني أؤمن بالغيب سواء منه الماضي أو الآتي فأعتقد:

1) أن انتقال الإنسان في خلقه على عشر مراحل:
1- عالم النور:
وهو مخصوص بالأنبياء والأولياء والصالحين ولا نور للكافرين.
((وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ)) النور 40.
وقال تعالى: ((أَ فَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ)) الزمر 22.
وبهذا النور وردت الروايات أن أمير المؤمنين(ع) علم جبرائيل حين خلقه الله وسأله عن اسمه بأن يجيب ربه (إنك الرب الجليل واسمك الجميل وأنا العبد الذليل واسمي جبرائيل) ومعلوم أن هذا النور قبل أن يخلق الله الكون، وبهذا النور قد ورد أن محمداً وآل محمد أول من خلق الله، وأن الله بهم افتتح الدنيا وبهم يختم.
وقول أمير المؤمنين(ع) (سبَّحنا فسبَّح شيعتنا فسبَّحت الملائكة وهللنا فهلّل شيعتنا فهلّلت الملائكة).
2- عالم الذر:
وإن الله تعالى آخذ من ظهر آدم ذريته على شكل الذر وهو الجسم المتناهي في الصغر والذي فيه المادة الخام للإنسان، وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم فقال المؤمن بلى طوعاً وسار على عهده حين خلقه الله في الدنيا وقال الكافر بلى كرهاً وخالف عهده حين بلغ وعقل في الدنيا، وإن هذا الذر يكون في ظهر كل ذكر ذريته إلى يوم القيامة فحين يتزوج يقذف مع النطفة ذرية كل واحد من أولاده مع نطفته وهكذا.
3- عالم التراب:
وهو غير مخصوص بآدم(ع) وحواء(ع) وإنما كل إنسان تتكون نطفته من الطعام الذي يكون في الأرض.
4- عالم الزرع:
المتكون في الأرض والذي يأكله الإنسان فيستقيم بدنه وتتكون منه النطفة التي تكون جنيناً.
5- عالم النطفة:
المتكونة في صلب الرجل وقبيلها البويض المتكون في صلب المرأة والذي ينـزل إلى الرحم حين المباشرة.
6- عالم الرحم:
وهو دخول نطفة الرجل إلى رحم المرأة ونزول بويضها فيختلطان ويتكونان إلى علقة ثم مضغة ثم عظام ثم يكسى لحماً في أربعة أشهر ثم يبعث فيه الروح فينمو حتى يتهيأ للخروج إلى الدنيا في تسعة أشهر.
7- عالم الدنيا:
وهو الذي نحن فيه والذي هو مزرعة للآخرة فكلما تزرع فيها من عمل تحصده في الآخرة.
قال تعالى: ((يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ)) 14 إبراهيم 27.
وقال تعالى: ((وَوُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصاها وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً)) الكهف 49.
((اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الأَمْوالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وَفِي الآخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرِضْوانٌ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ)). 57-30 الحديد.
وفي مواعظ أمير المؤمنين(ع) (ما بالكم تفرحون باليسير من الدنيا تدركونه ولا يحزنكم الكثير من الآخرة تحرمونه ويقلقكم اليسير في الدنيا يفوتكم حتى يتبين ذلك في وجوهكم وقلة صبركم عما زوي منها عنكم كأنها دار مقامكم وكأن متاعها باق عليكم)..
8- عالم القبر والحساب:
9- عالم الآخرة والحساب والثواب والعقاب.
10- عالم الخلود في الجنة أو النار.
وانتظر بعض التفصيل.