وخلاصة وصيَّتي للحج:

1- أن الإنسان إذا تمكن للحج فلا يسوِّف حجه ويتركه فقد ورد أن (من سوَّف حجه فليمت إن شاء يهودياً أو نصرانياً).
وورد فيه تفسير الآية بأنه أحد مصاديق قوله تعالى ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى (124) )) سورة طه وقوله: ((وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ (97) )) الحج.
2- وأن يعرف نفسه أنه في مكان مقدس وأنه في ضيافة الله وأنه لو أخلص وأصلح العمل فإنه مغفور له كيوم ولدته أمه ففي الحديث عن الإمام الصادق(ع): (سأله رجل في المسجد الحرام، من أعظم الناس وزراً فقال: من وقف بهذين الموقفين ـ عرفة ومزدلفة ـ وسعى بين هذين الجبلين ثم طاف بهذا البيت وصلَّى خلف مقام إبراهيم(ع) ثم قال في نفسه أو ظنَّ أن الله لم يغفر له فهو من أعظم الناس وزراً).
وعليه فتعلل جماعة لترك الحج بأن عنده شباب غير متزوجين أو هو لم يتزوج أو أنه لا يملك داراً أو بعض أبنائه لازال غير بالغ وتعلل إحدى النساء بأن ابنتها لم تتوظَّف بعد، وتعلل آخرين بأن البنت أو الولد مريض وما شابه من الأعذار فإن هذه الأعذار كلها باطلة وإفتاء جماعة بأن يتصدق بمال الحج أفضل ويعني بالتصدق إعطاء جماعة من أقربائه شيئاً من المال سواء كانوا محتاجين أو غير محتاجين وهكذا فهذا من البعد البعيد عن حب الضيافة إلى الله تعالى وعن تطبيق الإسلام.