[حكم -196] ذكر في كتاب المراجعات: ان ابا بكر جاء إلى رسول الله(ص) فقال يا رسول الله اني مررت بوادي كذا وكذا فاذا رحل متخشع حسن الهيئة يصلي فقال له النبي(ص) اذهب فاقتله قال فذهب اليه ابو بكر فلما رآه على تلك الحال كره ان يقتله فرجع إلى رسول اله(ص) قال فقال النبي(ص) لعم أذهب فاقتله فكرهت عمر فراه على تلك الحال التي رآه ابو بكر عليها قال فكره ان يقتله قال فرجع فقال يا رسول الله اني رأيته يصلي متخشعا فكدهب ان اقتله قال ياعلي اذهب فاقتله قال فذهب على فلم يره فرجع علي فقال يارسول الله انه لم يره قال فقال النبي(ص) ان هذا و اصحابه يقرؤن القرآن لا يتجاوزتراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم في قوسه فاقتلوهم هم شر البريه)(1)
وفي رواية اخرى: قال النبي(ص) (انكم لتخبروني عن رجل ان في وجهه سفعة من الشيطان فاقبل حتى وقف عليهم ولم يسلم فقال له رسول الله(ص) انشدك الله هل قلت حين وقفت على المجلس ما في القوم احد افضل مني او خير مني قال اللهم نعم ثم دخل يصلي فقال رسول الله(ص) من يقتل الرجل فقال ابو بكر انا فدخل عليه فوجده يصلي فقال سبحان الله اقتل رجلا يصلي فخرج فقال رسول الله(ص) ما فعلت؟ قال كرهت ان اقتله وهو يصلي وانت قد نهيت عن قتل المصلين
قال(ص) من يقتل الرجل قال عمر انا فدخل فوجده واضعا جبهته فقال عمر ابو بكر افضل مني فخرج فقال له النبي(ص) مهيم قال وجدته واضعا ً وجبهته لله فكرهت ان اقتله فقال من يقتل الرجل فقال علي(ع) انا فقال انت ان ادركته فدخل عليه فوجده قد خرج فرجع إلى رسول الله(ص) فقال مهيم قال وجدته قد خرج قال لو قتل ما اختلف من امتي رجلان)(2)
فهؤلاء الخوارج وهذا الملعون منهم و كان هذا حسن الصوت في قراءة القران حتى مر احد اصحاب امير المؤمنين (ع) ومدحه امامه فقال الامام(ع) انه من اهل النار و لما انتهت حرب النهروان اخذ الامام(ع) بيد صاحبه واراه جنازة الخبيث و هو اول قتيل من الخوارج و هم من يومهم مجرمون بحق الناس وبحق الحكام
يكفرون الحكام ويخالفون الناس لا يضعون ايديهم على شيء من الحق و هم يخبطون عشواء لا يركفون إلى اولياء الله الذين معهم الكتاب و الرسول والعقل والنقل