كتاب الطهارة*

لا بأس قبل الشروع من النظر في بعض آيات القرآن الكريم وما تعنيه من كلمة طهارة أجمالا ً

1- [وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ](1)

ان الله تعالى اختارها ان تكون أما لكليمه ورسوله العظيم وجعل رحمها فيه تقبل الحمل بدون أن تتصل بالرجال وبدون قذف ماء الرجال كمعجزة مشابهة لخلقه آدم(ع) أذ خلق من غير أب ولا أم
وطهرك من الذنوب وجعلك عفيفة تقية ورعة عظيمة المنزلة
واصطفاها بالفضيلة على نساء عالمها
وأما التي اختارها واصطفاها على جميع نساء العالمين فهي فاطمة الزهراء(ع) فهي سيدة نساء العالمين من الأولينوالآخرين.
2- [خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ](2) الطهارة هنا طهارة من المال الحرام وتزكي أموالهم والصلاة والدعاء لهم بالهداية التامة والسعادة في الدارين والسكن هي السعادة والراحة والخير العميم.
3- [الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آَمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آَخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ](3) لاجل عنادهم وكيدهم ومكرهم بالمؤمنين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم من النفاق و العداوة حتى تلاحقهم لعناف الاجيال الى يوم القيامة وفي الاخرة العذاب ومنهم الذين انقلبوا بعد رسول و سببوا الفتن والقتال بين المسلمين وعداوتهم باقية فيهم وفي اتباعهم حتى الان.
4 –[ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا](4)
يطهر المعصومين(ع) من الذنوب والرذائل والجهل إلى العصمة والكرامة والعزة والرفعة في الدنيا والآخرة وهذه الآية التي تمثل العزة والرفعة في الدنيا والآخرة وهذه الآية التي تمثل الفرقة الناجية من فرق المسلمين حيث قال النبي(ص) ستفترق أمتي إلى 73 فرقة منها فرقة ناجية والباقون في النار فسورة الأحزاب عدد آياتها 73 بعدد الفرقوآيةآهل البيت 4 – 33 – بعد تسلسل سورة الأحزاب
وهذه كل الآيات عنت بالطهارة المعنوية وفي آيات كثيرة أشارت إلى الطهارة المادية من النجس والحدث الكبير كالجناية والحيض والحدث الصغير بالوضوء من التبول وما شابه
كتاب الطهارة: وهو الكتاب الثاني من الموسوعة
بسم الله الرحمن الرحيم:[ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ](5)


* بدأ في هذا الجزء في يوم 21 رمضان المبارك / 1429 هـ
المصادف 22 / 9 / 2008 م
وهو يوم القدر الاكبر ويوم استشهاد امير المؤمنين(ع) ويوم حمل خديجة بفاطمة الزهراء(ع) من رسول الله(ص) بعد رجوعة من المعراج

(1) آل عمران 3 / 42

(2) التوبة 9 / 103

(3) المائدة/41.

(4) الأحزاب 33 / 33

(5) المائدة 5 / 6.