رواية ورواة لمسح الخفين:

[حكم -593] لو عرفت احوال رواة المسح على الخفين لعرفت تاريخاً اسوداً مليئاً بالجريمة والظلم
فالسند لجرير والمغيرة
فاما جرير بن عبد الله البجلي انه اعجبهم مسحه على الخفين كما يقول النووي انه لوكان اسلام جرير متقدماً على نزول المائدة لاحتمل كون حديثه في مسح الخف منسوخاً بأية المائدة فلما كان اسلامه علناً ان حديثه يعمل به)(1)
وفيه:
اولاً ـ انه خبر واحد وغير متفق على صحته عند السسنة ولا الشيعة حتى ان عائشة انكرته اشد الانكار
فقالت (لئن تقطع قدماي احب الي من ام امسح على الخفين)(2)
وامير المؤمنين والائمة المعصومين(ع) جميعاً انكروه اشد الانكار
فمن جرير حتى يقابل ب كتاب الله وعمل اعلام الامة وعلى رأسهم رسول الله(ص)
وثانياً ان الثابت ان اسلام جرير قبل نزول المائدة
قال ابن حجر العسقلاني.... ان الشعبي عن جرير انه قال لنا رسول الله ان اخاكم النجاشي قد مات)(3)
ومعلوم ان النجاشي قد مات في شهر رجب سنة تسع من الهجرة)(4)
واما المغيرة وما ادراك مالمغيرة
يجاهر المغيرة بجريمته النكراء وهي قتل بعض رجال رحمة واقربائه ثلاثة عشر رجلاً كان يشرب معهم الخمر فتمارض ولم يشرب وانما اشربهم كثيرا حتى ناموا فقتلهم جميعاً وسلب كل مامعهم من المال وكانت معهم اموال كثيرة ثم اقدم الى النبي(ص) (5)
وياليت لو اصلح لو اصلح سيرته في الاسلام ولم يتابع عداوته الاْئمة في الناس الخيرين والشريرين
ب ـ وروي كان المغيرة كان في خطيئة ينال من علي(ع) بالسب واللعن(6)
ج ـ ان جعل جعلا لجماعة لروايات قبيحة في ذم علي(ع) (7)
د ـ اشتهر بالزنا وشهد جماعة من المؤمنين حين كان اميراً للكوفة من قبل عمر ومن الشهود ابو بكرة ونافع واشبل وزياد بن ابيه
وما كذبة على الرسول بالمسح على الخف بجملة تنال من كرامة الرسول باقل من الزنا وسب امير المؤمنين وظلمه في الكوفة قال: بيننا انا مع رسول الله ذات ليلة اذا نزل فقض حاجته ثم جاء فصببت عليه من اداواة كان معي فتوضأ ومسح على خفيه)
وكيف تصدقه بان الرسول جاء بعد التغوط وهو صب عليه ومعلوم ان المفروض ان يكون بهذا الحال عارياً)(8)


(1)

(2)

(3)

(4)

(5) الاصابة 1/234 ترجمة جرير ح 1136 وسير اعلام النبلاء 1 / 443 ح 6

(6)

(7) شرح نهج البلاغة ومسند احمد 4 / 369

(8) هذه الامور في صحيح مسام 3/ 171 ح 75 ـ 80 وسيرة النبلاء 3 / 25 ـ 31 ونشرح النهج 1 / 358