فصل من فقه القرآن الكريم:

حكم- قلنا قريباً بلزوم تشكيل هيئات من الشباب في مكان وزمان في كل اسبوع ومثلها للنساء لتعلم وتعليم تجويد القرآن الكريم والمسائل الشرعية والاحاديث الشريفة لننتشل اجيالنا من الجهل والعمى والانحراف العقيدي وسوء الاخلاق والفسق والفجور, قال في الحديث الشريف: (اذا ظهرت البدع فعلى العالم ان يظهر علمه والا فعليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين), فهؤلاء الجهلة ان لم يتصد لهم الفضلاء والائمة والعلماء والخطباء بتعليمهم فانهم سيلعنونهم

يوم القيامة وسيحشر هؤلاء العلماء المقصرون ملعونين مطرودين مغضوب عليهم معذبين, وعن سعد الخفاف عن ابي جعفر (ع) قال: (يا سعد تعلموا القرآن فان القرآن يأتي يوم القيامة في احسن صورة نظر إليها الخلق...حتى ينتهي الى رب العزة فيناديه تبارك وتعالى يا حجتي في الارض وكلامي الصادق الناطق ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع كيف رأيت عبادي؟ فيقول يا رب منهم من صانني وحافظ عليَّ ولم يضيع شيئاً ومنهم من ضيعني واستخف بحقي وكذب بي وانا حجتك على جميع خلقك فيقول الله عز وجل وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لاثيبن اليوم عليك احسن الثواب)(1).

وفي نهج البلاغة: تعلموا القرآن فانه ربيع القلوب واستشفوا بنوره فانه شفاء الصدور واحسنوا تلاوته فانه انفع (احسن) القصص فان العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله بل الحجة عليه اعظم والحسرة له الزم وهو عند الله الوم(2), وعن معاذ قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: (ما من رجل علم ولده القرآن الا توج الله ابويه يوم القيامة بتاج الملك وكسيا حلتين لم ير الناس مثلهما)(3), وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (اهل القرآن هم اهل الله وخاصته), (افضل العبادة قراءة القرآن), (حملة القرآن في الدنيا عرفاء اهل الجنة يوم القيامة), (اذا قال المعلم للصبي قل بسم الله الرحمن الرحيم فقال الصبي بسم الله الرحمن الرحيم كتب الله براءة للصبي وبراءة لابويه وبراءة للمعلم).