فصل اوقات الفرائض اليومية

حكم- ان هذا فصل طويل ويحتاج فيه تحقيقات في الجغرافية لمعرفة القاعدة في تغير بلد عن آخر في الاوقات بحسب خطوط الطول والعرض, ويدور التوقيت على طلوع الشمس وزوالها وغروبها.
حكم- اعلم ان آيات القرآن المختصة بتوقيت الصلاة المفروضة آيتان فقط, وأقم الصلاة طرفي النهار (1), الطرف الاول: الفجر والطرف الثاني النصف الثاني من النهار وزُلَفَا  بضم الزاء وفتحات اللام والفاء اي قِطَعَا جمع زلفة من الليل  القطعات المتقاربة من الليل هي المغرب والعشاء, ومعلوم ان الليل اوله الغروب كما في آية الصوم واتموا الصيام الى الليل (2), والآية الثانية للتوقيت: اقم الصلاة لدلوك  وهو زوال الشمس بانتقالها من اليسار الى اليمين من الشروق الى الغروب وهو وقت صلاة الظهر والعصر, الى غسق الليل  وهو شدة ظلام الليل وهو نصف الليل وهو انتهاء وقتي صلاة المغرب والعشاء, وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا (3) وهي وقت الصبح يشهده ملائكة الليل وملائكة النهار, ثم انتقل للكلام لعمل النوافل الليلية فقال: ومن الليل فتهجد به نافلة لله عسى ان يبعثك ربك مقاماً محموداً (4) يوم القيامة ليكون لمصلي صلاة الليل مقامات محمودة يفرج بها يوم بعثته, فالآية الكريمة الاولى وكذلك الثانية تثبتان ثلاثة أوقات للفرائض, فلا وجه للاصرار من العامة بوجوب التفريق بين الظهرين والتفريق بين المغربين, وتفسيره في قول الامام الصادق (ع) كما سيأتي: (اذا زالت الشمس دخل وقت الصلاتين الا ان هذه قبل هذه واذا غربت الشمس دخل وقت الصلاتين الا ان هذه قبل هذه)(5).


(1) هود 11/114.

(2) البقرة 187.

(3) الاسراء 17/78.

(4) الاسراء 17/78.

(5) الوسائل ب4  5 مواقيت.