فصل مستحبات اللباس:

  1. السواد في مصائب الحسين (ع) والمعصومين (ع)
  2. حكم- استثني من كراهة لبس السواد لبسه حزناً على مصائب الامام الحسين (ع) ففي خبر عمر بن علي بن الحسين (ع) قال لما قتل الحسين (ع) ابن علي لبس نساء بني هاشم السواد والمسوح وكن لا يشتكين من حر ولا برد وكان علي بن الحسين (ع) يعمل لهن الطعام للمأتم(1).
    وفي الاخبار: ان لبس السواد كان حداداً لقتل آل محمد من الحسين بن علي (ع) وزيد ويحيى بل يظهر من بعضها ان الشيعة في تلك الازمنة كانوا كذلك, وخبر الرقي قال كانت الشيعة تسأل ابا عبد الله (ع) عن لبس السواد قال فوجدناه قاعداً عليه جبة سوداء وقلنسوة سوداء وخف اسود مبطن بسواد ثم فتق ناحية منه وقال اما ان قطنه اسود واخرج منه قطناً اسود ثم قال بيض قلبك والبس ما شئت(2).

  3. يستحب العمامة مع الحنك.
  4. حكم- ان العمامة علامة لاشراف الناس ففي الحديث: العمائم تيجان العرب اذا وضعوا العمائم وضع الله عزهم(3), وعن الامام الصادق (ع) قال طلبة العلم ثلاثة فاعرفهم باعيانهم... وصاحب الفقه والعقل ذو كآبة وحزن وسهر قد تحنك في برنسه وقام الليل في حندسه, يعني لبس عمامة ولها حنك.

  5. تعدد الثياب ويكره الثوب الواحد للمرأة.
  6. حكم- قد ورد عن صحيح ابن الحجاج: لا ينبغي للمرأة ان تصلي الا في ثوبين(4), وان من تكامل لبسه فلبس كل شيء مما يوجب رفعته بين الناس زاد احترامه فانه من غطى رأسه بقلنسوة او عمامة ولو صغيره احترامه اكثر ممن نزعها ومن لبس عباءة على كتفه فوق جبته يحترم اكثر من عادمها ومن لبس جبة فوق (الدشداشة) فتقريبه للاشراف اكثر من مسلوبها ومن لبس الدشداشة الساترة لكل البدن هو افضل ممن اكتفى بالسروال والفانيلة ولابس الفانيلة هو اكثر خشوعاً واكباراً عند العقلاء ممن اكتفى بالسروال الطويل وصاحب السروال الطويل افضل من لابس القصير, وكذلك المرأة اللابسة العباءة فوق الجبة (المريول) هي اكثر خضرة ومحجبة واكثر حياء من المكتفية بالجبة والربطة في الرأس والفستان وصاحبة الجبة (ويسمى الشرعي) مع الجوارب مع عصابة الرأس مع السروال الطويل مع الزخمة (ربطة الثدي) والفستان هي اشرف واكثر عفة من عديمة السروال والجوراب والزخمة وان كانت الاخيرة مستورة البدن أيضاً لان الفستان (الدشداشة) جلباب طويل عريض يشتمله على كل البدن لان الاخيرة تراها ينطبع الثوب على بدنها حين تتحرك فيحكي حجمها وهو معيب عند الشرفاء وذوي الحياء والغيرة,كما ان حجاب المرأة امام محارمها لا يجب اكثر من ستر عورتها ولكن الحيية والعاقلة والعفيفة لا تقل عن حجاب بدنها من رقبتها الى ركبتها, كما انها عند زوجها او وحدها بدون أي نظر ان لها ان تتعرى بالمرة ولكن الحيية والعاقلة لا تقل من حجاب ثديها الى عورتها ولا تتعرى الا عند الجماع او في الاغتسال بالحمام.

  7. الصلاة عند لبس الجديد.
  8. حكم- يستحب عند لبس الجديد ما رواه محمد بن مسلم عن ابي عبد الله (ع) قال: قال امير المؤمنين اذا كسي الله المؤمن ثوباً جديداً فليتوضأ وليصل ركعتين يقرأ فيهما ام الكتاب وآية الكرسي وقل هو الله احد وانا انزلناه ثم ليحمد الله الذي ستر عورته وزينه في الناس وليكثر قول لا حول ولا قوة الا بالله فانه لا يعصى الله فيه وله بكل سلك فيه ملك يقدس له ويستغفر له ويترحم عليه.

  9. يستحب لبس السروال.
  10. حكم- يستحب لبس السروال تحت الثياب لستر العورة حتى لا تبدو عند الجلوس او في الصعود وما شابه, فان لم يكن الطويل فعلى الاقل القصير (الشورت), وقد روي: ركعة بسروال تعدل اربعاً بغيرها(5), وعن ابي عبد الله (ع) قال أوصى الله الى ابراهيم (ع) ان الارض قد شكت اليّ الحياء من رؤية عورتك فاجعل بينك وبينها حجاب(6).

  11. ان يكون من القطن او الكتان.
  12. حكم- لانواع الملبوسات نصيب من الفصيلة او عدمها واشهرها ومفضلها من اول البشرية هو ما صنع من القطن او الكتان فقد روي عن الصادق (ع): (البسوا ثياب القطن فانه لباس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو لباسنا)(7), وعنه (ع): الكتان من لباس الانبياء وهو ينبت اللحم(8).

  13. ان يكون ابيضاً.
  14. حكم- للالوان درجات من الحسن والاستحباب وافضلها الابيض, قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)البسوا البياض فانه اطيب واطهر وكفنوا فيه موتاكم(9), وفي حكمة كونه أطهر لانه يظهر فيه كل شائبة تقع عليه من اوساخ وقذارات بينما سائر الالوان وخصوصاً الغامضة لا تظهر فيها الاوساخ الا اقل وخصوصاً من الابيض.

  15. لبس الخاتم.
  16. حكم- اما الخاتم ففضيلته اقسام فضيلة في الاطار وفضيلة في الفص وفضيلته في النقوش من الآيات والذكر والكلمات المقدسة, والبحث فيه طويل وقد الفت فيه كتب واختص بمعرفته مختصون, اما الاطار فللنساء الذهب وللرجال الفضة افضل من البلاتين ويكره الحديد كما مر الا الحديد الصيني, واما الفص ففي العقيق احاديث كثيرة ومنها عن الصادق (ع): صلاة ركعتين بفص عقيق تعدل الف ركعة بغيره(10), وما رفعت كف الى الله احب إليه من كف فيها عقيق(11), ومنها الشذر (الفيرزج) وهو الارزق وهو يوصى به لمن لم تحمل زوجته او تحمل بناتاً فقط فيريد ولداً ذكراً فيلبسه مكتوب عليه (رب لا تذرني فرداً وانت خير الوارثين) فيولد له ولد وهو متوفر باسواق المسلمين ومنها الجزع كما في خبر عيون الاخبار عن الرضا (ع) عن آبائه عن علي (ع) قال خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وفي يده خاتم فصهُ جزع يماني فصلى بنا فلما قضى صلاته رفعه إليّ وقال يا علي تختم به في يمينك وصل فيه او ما علمت ان الصلاة في الجزع تعد سبعون صلاة وانه يسبح ويستغفر واجره لصاحبه(12), ومنها الياقوت عن دعائم الاسلام عن الحسين بن علي (ع) قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يا بني تختم بالياقوت والعقيق فانه ميمون مبارك وكلما نظر الرجل فيه الى وجهه يزيد نوراً والصلاة فيه سبعون صلاة, وفي الحديث ( لايصلي الرجل وفي يده خاتم حديد)(13), وعن ابي بصير عن ابي عبد الله (ع) قال: قال امير المؤمنين (ع): (لا تختموا بغير الفضة فان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال ما طهرت كف فيها خاتم من حديد)(14), وعن عبد خير كان لعلي بن ابي طالب (ع) اربعة خواتيم يتختم بها ياقوت لنيله وفيروزج لنصرته والحديد الصيني لقوته وعقيق لحرزه, وعن ابي عبد الله قال كان خاتم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من ورق (فضه) قال قلت له كان فيه فصى؟ قال لا (15), وعن عبد الله بن سنان قال ذكرنا خاتم رسول الله (ص) فقال تحب ان اريكه؟ فقلت نعم فدعا بحق مختوم ففتحه فاخرجه في قطنة فاذا حلقته فضة وفيه فص اسود مكتوب عليه سطرين... محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قال ان فص النبي اسود(16), وعن جعفر بن محمد (ع) عن آبائه في وصية النبي لعلي (ع) (يا علي تختم باليمين فانها فضيلة من الله عز وجل للمقربين, قال بم اتختم يا رسول الله؟ قال بالعقيق الاحمر فانه اول جبل اقر لله بالربوبية ولي بالنبوة ولك بالوصية ولولدك بالامامة ولشيعتنا بالجنة ولاعدائك بالنار)(17).
    وعن الرضا (ع) قال (العقيق ينفي الفقر ولبس العقيق ينفي النفاق)(18), وعن ابي عبد الله (ع) (العقيق حرز في السفر)(19), وعن البلور قال (ع) نعم الفص البلور(20).

  17. ستر القدمين للمرأة.
  18. حكم- قيل بوجوب ستر باطن القدم للمرأة في الصلاة وقيل باستحبابه ولا ريب باستحباب ستر كل القدم بل لعله حجابه اشد اهمية من الكف.

  19. ستر رأس الصبية غير البالغة.
  20. حكم- المعلوم استحباب تعليم الطفل والطفلة على الصلاة من اول استطاعتهما التكلم الى ما قبل البلوغ وبلوغ البنت بنهاية التاسعة وبلوغ الولد ان لم يكن قبل الخامسة عشرة ففيها بلوغه, وقد قلنا في احكام الستر بعدم وجوب ستر رأس البنت قبل البلوغ ولكنه مستحب.

  21. ستر الرجل ما بين السرة والركبة.
  22. حكم- معلوم ان اقل الواجب للرجل ان يستر عورتيه كما وللصلاة وغيرها واقل الاستحباب هو ستر ما بين الصرة والركبة او ما يقاربهما  وقد مر التفصيل في احكام الستر.

  23. لبس المرأة زينتها.
  24. حكم- قد مر في مكروهات الصلاة ان لا تصلي المرأة معطلة من الزينة فكما تتزين لزوجها انها تتزين للملائكة وتتجمل في عبادتها بالعطر وحسن الثياب ونظافتها وتلبس قلادتها وبعض الذهب وغيره.

  25. يستحب تخفيف الثياب وتوسيعها.
  26. حكم- ان القلب الذي هو مضخةُ دماء وهو المحرك للبدن يلزم على الانسان التخفيف عليه فانه يلاقي صعوبة في حركته وتحريكه للاعضاء في اللباس الضيق وكذا في كثرة الثياب كما ان الجهاز الهضمي يتعطل ويتضايق من كثرة الثياب وضيقها فيقصر عمر الانسان مع الاثم من الله تعالى فان بعض التضيق يعد حراماً.

  27. استحباب الطيب.
  28. حكم- العطر مستحب دائماً ومحبوب عند الناس فعن ابي عبد الله (ع) قال: (صلاة متطيب افضل من سبعين صلاة بغير طيب)(21), وقد اشرنا في آداب الحمام استحباب التعطر بانواع الطيب فالطيب يطيل العمر ويشد الشهوة الجنسية حتى ان الرجل لو كان ضعيف القوى اذا شم في حال الجماع رائحة كريهة يكسل ولا يستطيع ان يجامع ويصعب عليه الجماع واذا تعطر وشم العطر استقوى واستطاع الدخول وحصل القذف الطبيعي.

  29. استحباب التجمل.
  30. حكم- ورد عن المنصوري عن الامام الهادي (ع) عن آبائه عن الصادق (ع) قال (ان الله يحب الجمال والتجمل ويبغض البؤس والتباؤس فان الله اذا انعم على عبده بنعمة احب ان يرى عليه أثرها قال قيل كيف ذلك؟ قال ينظف ثوبه ويطيب ريحه ويجصص داره ويكنس ابنيته حتى ان السراج قبل مغيب الشمس ينفي الفقر ويزيد في الرزق)(22), وعن علي بن محمد رفعه عن ابي عبد الله (ع) قال: اذا انعم الله على عبده بنعمة فظهرت عليه سمي حبيب الله محدث بنعمة الله واذا انعم الله على عبد بنعمة فلم يظهر عليه سمي بغيض الله مكذب بنعمة الله, وعن مكارم الاخلاق عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انه كان...يتجمل لاصحابه فضلاً على تجمله لاهله وقال: (ان الله يحب من عبده اذا خرج الى اخوانه ان يتهيأ لهم ويتجمل)(23).

  31. زهد الامام الصادق (ع) ونفاق اعداءه.
  32. حكم- ان الزاهد هو من يلبس الخشن على جلده ولم يخالف التزين والتجمل للناس في الظاهر وان المنافق المرائي يعكس ذلك فيظهر الخشن ويلبس على جلده الناعم, عن الصدوق رفعه قال: مر سفيان الثوري في المسجد الحرام فرأى ابا عبد الله (ع) وعليه ثياب كثيرة القيمة (ثمينة) فقال والله لآتينه ولأوبخنه فدنا منه فقال يا ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والله ما لبس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مثل هذا اللباس ولا علي ولا أحد من آبائك؟ فقال له ابو عبد الله (ع) كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في زمان قتر مقتر وكان يأخذ لقتره واقتاره وان الدنيا بعد ذلك ارخت عزاليها فاحف اهلها بها ابرارها ثم تلا قوله تعالى: [قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ32](24), فنحن احق اهلها من اخذ منها ما اعطاه الله غير اني يا ثوري ما ترى عليّ من ثوب انما لبسته للناس ثم اجتذب يد سفيان فجرها إليه ثم رفع الثوب الاعلى واخرج ثوباً تحت ذلك على جلده غليظاً فقال هذا لبسته لنفسي غليظاً وما رأيته (أريته) للناس ثم جذب ثوباً على سفيان اعلاه غليظ خشن وداخل ذلك ثوب لين فقال لبست هذا الاعلى للناس ولبست هذا لنفسك تسرها(25), وعن كامل بن ابراهيم انه دخل على ابي محمد (ع) (العسكري) فنظر الى ثياب بيضاء ناعمة قال فقلت في نفسي ولي الله وحجته يلبس الناعم من الثياب ويأمرنا نحن بمواساة الاخوان وينهانا عن لبس مثله فقال متبساً يا كامل وحسر عن ذراعيه فاذا مسح اسود خشن على جلده فقال هذا لله وهذا لكم(26).

  33. يستحب الذكر والدعاء عند اللبس.
  34. حكم- ورد في ذلك امور كثيرة منها عن ابي عبد الله (ع) قال من قطع ثوباً جديداً وقرأ انا انزلناه في ليلة القدر ست وثلاثين مرة فاذا بلغ تنزل الملائكة اخرج شيئاً من الماء ورش بعضه على الثوب رشاً خفيفاً ثم صلى فيه ركعتين ودعا ربه وقال في دعائه الحمد لله الذي رزقني ما اتجمل به في الناس واواري بع عورتي واصلي فيه لربي وحمد الله لم يزل يأكل في سعة حتى يبلى ذلك الثوب(27).

  35. من موجبات التواضع.
  36. حكم- ان الملابس المتواضعة وخدمة النفس وخدمة الآخرين عن ابن عباد قال كان جلوس الرضا (ع) في الصيف على حصير وفي الشتاء على مسح ولبسه الغليظ من الثياب حتى اذا برز للناس تزين لهم(28), وعن ابي عبد الله (ع)(من رقع جيبه وخصف نعله وحمل سلعته فقد برئ من الكبر)(29).
    وفي المجالس في وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لابي ذر قال (يا ابا ذر من رقع ذيله و خصف نعله وعفر وجهه) أي بالسجود على التراب (فقد بريء من الكبر با ابا ذر, من كان له قميصان فليلبس احدهما ويلبس الآخر اخاه, يا ابا ذر من ترك الجمال وهو يقدر عليه تواضعاً لله كساه الله حلة الكرامة, يا ابا ذر البس الخشن من اللباس والصفيق من الثياب) أي غير الخفيف السميك الخشن (لئلا يجد الفخر فيك مسلكه)(30), وعن ارشاد الديلمي قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يرقع ثوبه ويخصف نعله ويحلب شاته ويأكل مع العبد ويجلس على الارض ويركب الحمار ويردف ولا يمنعه الحياء ان يحمل حاجة من السوق الى اهله ويصافح الغني والفقير ولا ينزع يده من يد أحد حتى ينزعها هو ويسلم على من استقبله من غني وفقير وكبير وصغير ولا يحقر ما دعى إليه ولو الى حشف التمر وكان خفيف المؤنة كريم الطبيعة جميل المعاشرة طلق الوجه بساماً من غير ضحك محزوناً من غير عبوس متواضعاً من غير مذلة جواداً من غير سرف رقيق القلب رحيماً بكل مسلم ولم يتجشأ من شبع قط ولم يمد يده الى طمع قط(31).

  37. يستحب لبس النعال ويكره التحفي.
  38. حكم- ربما يكثر التحفي في الاعراب من القبائل الرحل لانهم خشنون ولا تؤذيهم الارض بخلاف اهل المدن فانهم لا يتحملون خشونة الارض, وبالجملة ان الاسلام نظيف والنظافة من الايمان فلا يرض الله للعبد ان يكون قذراً مفطر القدمين, فعن امير المؤمنين (ع) قال: (استجادة الحذاء وقاية للبدن وعون على الصلاة والطهور)(32), وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (من اراد البقاء ولا بقاء فليباكر الغذاء وليجود الحذاء وليخفف الرداء ويقل مجامعة النساء), قيل يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وما خفة الرداء, قال قلة الدّين(33), وعن ابي عبد الله (ع) يقول (جودوا الحذو فانه مكيدة العدو وزيادة في ضوء البصر وخففوا الدين فان خفة الدين زيادة العمر وتدهنوا فانه يظهر الغناء وعليهم بالسواك فانه يذهب وسوسة الصدور وأدمنوا الخف فانه امان من السل)(34).

  39. استحباب اصلاح نعل الآخرين.
  40. حكم- قال عبد الرحمن كنت أمشي مع ابي عبد الله (ع) فانقطع شسع نعله فاخذت من كمتي شسعاً فاصلحت به نعله ثم ضرب بيده على كتفي الأيسر وقال: (يا عبد الرحمن بن كثير من حمل مؤمناً على شسع حمله الله على ناقة دمكاء حين يخرج من قبره حتى يقرع باب الجنة)(35).

  41. استحباب التحفي في المشي الى العبادات.
  42. حكم- ورد عن ياسر الخادم قال لما حضر العيد بعث المأمون الى الرضا (ع) يسأله ان يركب ويحضر العيد ويصلي ويخطب... وان لم تعفني خرجت كما خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وامير المؤمنين (ع)... ثم خرج ونحن بين يديه وهو حاف قد شمر سراويله الى نصف الساق وعليه ثياب مشمرة(36), وقد ورد ايضاً ان الحسن بن علي (ع) قد حج عشرين حجة ماشياً وربما تحفى.

  43. استحباب خلق النعل للجلوس.
  44. حكم- من اللائق من عمل العقلاء انهم يخلعون نعلهم عند النوم او الجلوس او الاجتماع على فراش نطيف وسجاجيد فاخرة ومن السفه والاسراف المشي بالحذاء على موضع الجلوس والاكل والنوم, وعن عبد الرحمن قال كنت مع ابي عبد الله (ع): فدخل على رجل فخلع نعله ثم قال:(اخلعوا انعالكم فان النعل اذا خلعت استراحت القدمان)(37), وعنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (اخلعوا انعالكم عند الطعام فانه سنة جميلة واروح للقدمين)(38).

  45. يستحب التبرع بالكسوة واهداؤها.
  46. حكم- قال الامام الصادق (ع) من كسا اخاه كسوة شتاء او صيف كان حقاً على الله ان يكسوه من ثياب الجنة وان يهون عليه من سكرات الموت وان يوسع عليه في قبره وان يلقى الملائكة اذا خرج من قبره بالبشرى وهو قول الله عز وجل في كتابه: [وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ](39), وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من كسا احداً من فقراء المسلمين ثوباً من عرىً او اعانه بشيء مما يقويه على معيشته وكل الله عز وجل به سبعين الف من الملائكة يستغفرون لكل ذنب عمله الى ان ينفخ في الصور)(40), وعن الصادق (ع): (من كسا مؤمناً ثوباً من غنى لم يزل في ستر من الله ما بقي من الثوب خرقة)(41).

  47. لا يجوز مسح ثوب الغير بغير اذنه.

حكم- ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (الا لا تحقرن شيئاً وان صغر في اعينكم فانه لا صغيرة بصغيرة مع الاحرار ولا كبيرة كبيرة مع الاستغفار الا وان الله سائلكم عن اعمالكم حتى مس احدكم ثوب اخيه بين اصبعيه)(42).


(1)الوسائل ب67 ح10 الدفن.

(2)الوسائل ب19 ح9 لباس المصلي.

(3)الوسائل 30/6 احكام المبلاس.

(4)الوسائل 28/10 لباس المصلي.

(5)الوسائل ب64 ح2 لباس المصلي.

(6)الوسائل ب11 احكام.

(7)الوسائل 15/1 احكام الملابس.

(8)الوسائل 16/1 احكام الملابس.

(9)الوسائل 14/10 احكام الملابس.

(10)الوسائل 53/10 احكام الملابس.

(11)الوسائل 51/9 احكام الملابس.

(12)الوسائل 32/1 لباس المصلي و 4 .

(13)الوسائل 46/1 احكام الملابس.

(14)الوسائل 32/1 لباس المصلي و 4 .

(15)الوسائل 46/1 احكام الملابس.

(16)الوسائل 47 احكام الملابس.

(17)الوسائل 49 احكام الملابس.

(18)الوسائل 51 احكام الملابس.

(19)الوسائل 53 احكام الملابس.

(20)الوسائل 58 احكام.

(21)الوسائل ب43 ح2 لباس المصلي.

(22)الوسائل 1/9 احكام الملابس.

(23)الوسائل 4/3 احكام الملابس.

(24)سورة الاعراف 7/32 احكام الملابس.

(25)الوسائل 8/1 و2 احكام الملابس.

(26)الوسائل 8/1 و2 احكام الملابس.

(27)الوسائل ب26 ح3 احكام الملابس.

(28)الوسائل 29/3 و 4 و 5 و 6 احكام الملابس.

(29)الوسائل 29/3 و 4 و 5 و6 احكام الملابس.

(30)الوسائل 29/3 و 4 و 5 و 6 احكام الملابس.

(31)الوسائل 29/3 و 4 و 5 و 6 احكام الملابس.

(32)الوسائل 32/3  و 5 احكام الملابس و 6.

(33)الوسائل ب26 ح3 احكام الملابس.

(34)الوسائل ب26 ح3 احكام الملابس.

(35)الوسائل 35 احكام الملابس.

(36)الوسائل 30/5 احكام الملابس.

(37)الوسائل ب37 احكام الملابس.

(38)الوسائل ب37 احكام الملابس.

(39)سورة الانبياء 21/103.

(40)الوسائل ب73 احكام الملابس.

(41)الوسائل ب73 احكام الملابس.

(42)الوسائل 70/2 احكام الملابس.