حكم- لحد الآن قد اكملنا احكام صلاة اليومية وفروعها ثم صلاة الآيات وكيفياتها وانتهت عندنا الصلوات المفروضة كاملة والحمد لله رب العالمين وبقي علينا التعرض للنوافل وهي صلوات كثيرة وبحرها واسع سنحاول الاشارة الى كل سؤالاتها والله المستعان.
حكم- قدمنا في اول بحث الصلاة ان النوافل اليومية 34 ركعة وتكون مع الفرائض اليومية 51 ركعة, وان النوافل لا تزيد عن ركعتين ركعتين الا ما روي صلاة الاعرابي وقد اشكل فيها بعضهم, ومن النوافل تكون ركعة واحدة وهي ثلاث فئات الاولى صلاة الوتر بعد عشر ركعات في الليل, والثانية: صلاة الاحتياط اذا شك بنقصان ركعة من الفريضة الرباعية فانه يصلي ركعة واحدة فاذا صادف تمامية الفريضة يعدها هذه نافلة, والثالثة: ركعتا الوتيرة اثنتان بعد العشاء وتعدان بواحدة.
حكم- قلنا ايضاً بان النوافل اذا صليت في حال الاستقرار لازم فيها الاستقبال واذا صليت في حال المشي او الركوب لا يشترط فيها استقبال القبلة وان النوافل يجوز اداؤها جلوساً اختياراً.
حكم- وقلنا في باب الاوقات بان توقيت النوافل هو مستحب في مستحب فيجوز تقديمها وتأخيرها هذه الموقتة, والنوافل منها ذات السبب ومنها المرتبة اليومية كما قلنا والثانية غير المرتبة وهي ذات سبب ايضاً كما سيأتي كصلاة الزيارة وتحية المسجد وصلوات المعصومين (ع) وغيرها كما سيأتي, واما غير ذات سبب لا مرتبة ولا غير مرتبة وتسمى ابتدائية وهي التي لم يأت فيها نص بالخصوص وانما النص العام (الصلاة خير موضوع فمن شاء استقل ومن شاء استكثر), فان امير المؤمنين (ع) كان يصلي في كل يوم الف ركعة وكذلك زين العابدين (ع).
حكم- قال بعض العلماء بكراهة الصلوات النوافل الابتدائية في خمسة اوقات:
حكم- قلنا في باب الشكوك غير المعتبرة الشك في ركعات النافلة فانه اذا شك تخير بين البناء على الواحدة او على الاثنتين واذا شك بالاكثر من اثنتين فيبني على عدم الزيادة, واما الشك في افعالها فهو مثل الفريضة ان كان في المحل اتى بالمشكوك وان جاوزه بنى على الاتيان والصحة ولا يضر فيها زيادة الركن سهواً.
حكم- النوافل التي لها كيفيات معينة كالغفيلة والوتر وصلوات الائمة (ع) وصلاة جعفر (ع) وغيرها ان اتى بالكيفية حسب له ثوابها وان لم يأت الا بركعتين كالطبيعي فله اجر صلاة نافلة مطلقة ولا تسقط عنه لو نذر الكيفية المخصوصة.
حكم- اذا صلى النافلة من جلوس يستحب ان يضاعفها فبدل ان يصلي نافلة ركعتين يصليها من جلوس ويعيدها ايضاً, ويجوز اتيانها ركعة من قيام واخرى من جلوس, واذا صلى جالساً ولم يكمل القراءة وانما ابقى اية او آيتين قرأهما قائماً تكتب له صلاة قيام كما في حديث ابي الحسن (ع): (فاذا كنت في آخر السورة فقم فاتمها واركع فتلك تحسب لك بصلاة القائم)(3).
حكم- لا يشرع صلاة الجماعة في النافلة الا في صلاة العيد وصلاة عيد الغدير كما قلنا في اول بحث صلاة الجماعة وصلاة الاستسقاء والنوافل في البيت
افضل منها في المسجد ومن حكمة ذلك تطبيع العيال والاطفال على التنفل ولئلا يحصل الرياء بكثرة الصلاة بين الناس.
حكم- اذا اراد ان يصلي النافلة وهو مستعجل بدل القراءة بالتسبيحات ففي خبر علي بن ابي حمزة: سألت ابا الحسن (ع) عن الرجل المستعجل ما الذي يجزيه في النافلة؟ قال: (ثلاث تسبيحات في القراءة وتسبيحة في الركوع وتسبيحه في السجود)(4).