فصل فيمن تجب عليه لو وجبت

حكم- انها تصح من كل احد ولكن لا تجب على افراد, عن امير المؤمنين (ع) قال: (والجمعة واجبة على كل مؤمن الا على الصبي والمريض والمجنون والشيخ الكبير والاعمى والمسافر والمرأة والعبد المملوك ومن كان على رأس فرسخين)(1), ومرسل السيد قال: (العرج عذر)(2), وتسقط في الاوقات المحرجة للعسر والحرج مثل البرد الشديد والحر كذلك والغيم والضباب والمطر وما شابه.
حكم- في المأموم اذا غلبه الزحام عن حفص قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول في رجل ادرك الجمعة وقد ازدهم الناس وكبر مع الامام وركع ولم يقدر على السجود وقام الامام والناس في الركعة الثانية وقام هذا معهم فركع الامام ولم يقدر هذا على الركوع في الثانية من الزحام وقدر على السجود, كيف يصنع؟ فقال ابو عبد الله (ع): (اما الركعة الاولى فهي الى عند الركوع تامة فلما لم يسجد لها حتى دخل في الركعة الثانية لم يكن ذلك له فلما سجد في الثانية فان كان نوى هاتين السجدتين للركعة الاولى فقد تمت له الاولى فاذا سلم الامام قام فصلى ركعة ثم يسجد فيها ثم يتشهد ويسلم وان لم يسجد للركعة الاولى لم تجز عنه الاولى ولا الثانية وعليه ان يسجد سجدتين وينويهما للركعة الاولى وعليه بعد ذلك ركعة تامة يسجد فيها)(3), ولكن ذيله قد خالف الثابت رواية وفتوى لانه كيف يسجد سجدتين والحال انه ساجد سجدتين فانه زاد ركناً عمداً فهذه ذيلها غير معمول به.
حكم- ورد في فضل الجمعة والسبق للصلاة فيها عن محمد بن مسلم عن ابي جعفر (ع) قال: (اذا كان يوم الجمعة نزل الملائكة المقربون معهم قراطيس من فضة واقلام من ذهب فيجلسون على ابواب المساجد على كراسي من نور فيكتبون الناس على منازلهم الاول والثاني حتى يخرج الامام فاذا خرج الامام طووا صحفهم ولا يهبطون في شيء من الايام الا يوم الجمعة)(4) يعني الملائكة المقربين, وسنذكر بعض نوافل الجمعة في النوافل, وقال عثمان بن مضعون لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد اردت ان ادع الطيب واشياء ذكرها, فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (لا تدع الطيب فان الملائكة تستنشق ريح الطيب من المؤمن فلا تدع الطيب في كل

جمعة)(5), وعن ابي الحسن الرضا (ع) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ان يوم الجمعة سيد الايام يضاعف الله فيه الحسنات ويمحو فيه الدرجات ويستجيب فيه الدعوات وتكشف فيه الكربات وتقضي فيه الحوائج العظام وهو مزيد لله فيه عتقاً وطلقاً من النار ما دعا به احد من الناس وعرف حقه وحرمته الا كان حقاً لله عز وجل ان يجعله من عتقائه وطلقائه من النار فان مات في يومه أو ليلته مات شهيداً وبعث آمناً وما استخف احد بحرمته وضيع حقه الا كان حقاً على الله عز وجل ان يصليه نار جهنم الا ان يتوب)(6), وعن ابي عبد الله (ع): (ان المؤمن ليدعو في الحاجة فيؤخر الله حاجته التي سأل الى يوم الجمعة ليخصه بفضل يوم الجمعة)(7), وعن ابن عمار عنه (ع) قال: (من قال يوم الجمعة ماءة مرة رب صل على محمد وعلى اهل بيته قضى الله له ماءة حاجة ثلاثون منها للدنيا)(8).


(1)الوسائل ب1 ح6 و1 جمعة.

(2)المستدرك ب1 ح1 جمعة.

(3)الوسائل 17/2 جمعة.

(4)الوسائل 27 جمعة.

(5)الوسائل 37 جمعة.

(6)وسائل 40/4 جمعة.

(7)وسائل 41/1 جمعة.

(9)وسائل 43/4 جمعة.