استحباب البكاء على الاموات والنوح عليهم

حكم- اترى انا نحن نتبع ابا حنيفة ورد عن الحسن بن زيد قال: ماتت ابنة لابي عبد الله (ع) فناح عليها سنة ثم مات له ولد آخر فناح عليه سنة ثم مات اسماعيل فجزع عليه جزعاً شديداً فقطع النوح, قال فقيل لابي عبد الله (ع) ايناح في دارك؟ فقال (ع): (ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لما مات حمزة لكن حمزة لابواكي له)(1), قال هذا للناس دفعاً منه (ص) للناس جميعاً ان ينصبوا مجالس البكاء على حمزة (ع), وفي الخبر عن عائشة قالت لما مات ابراهيم بكى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى

جرت دموعه على لحيته, فقيل له يا رسول الله تنهى عن البكاء انت وتبكي؟ قال (ص): (ليس هذا بكاء وانما هي رحمة ومن لايرحم لا يُرحم)(2).
وعن ابي عبد الله (ع) قال: (ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حين جاءته وفاة جعفر بن ابي طالب وزيد بن حارثة كان اذا دخل بيته كثر بكاؤه عليهما جداً ويقول كانا يحدثاني ويؤنساني فذهبا جميعاً)(3), وعن علي بن رئاب قال: سمعت ابا الحسن الاول (ع) يقول: (اذا مات المؤمن بكت عليه الملائكة وبقاع الارض التي كان يعبد الله عليها وابواب السماء التي كان يصعد اعماله فيها وثلم ثلمة في الاسلام لا يسدها شيء لان المؤمنين حصون الاسلام كحصن سور المدينة لها)(4).


(1)الوسائل ب70 ح2 الدفن.

(2)الوسائل ب87 ح8 و6 الدفن.

(3)الوسائل ب87 ح8 و6 الدفن.

(4)الوسائل ب88 ح1 الدفن.