الثاني: خلاصة نقصان التشهد والسجدة:

حكم- اذا احدث عامداً او ابطل صلاته عامداً فان كان قبل التسليم الواجب وهو السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وبعد التشهد فقد فعل حراماً كما قلنا بان التسليم واجب وليس بجزء من الصلاة واتينا على ذلك باحاديث واضحة وصريحة, وان كان قبل التشهد او قبل اكماله بالشاهدتين والصلاة على محمد وآله فقد بطلت صلاته.
حكم- اذا احدث قبل اكمال السجدة الاولى من الركعة الاخيرة بالاصغر المبطل للوضوء او بالاكبر المبطل للغسل بطلت صلاته سواء كان عمداً او سهواً او قهراً او جبراً لان السجدتين ركن في الصلاة ويثبتها حديث لا تعاد الصلاة.
حكم- اذا احدث بالاصغر او الاكبر بعد ذكر السجدة الاولى من الركعة الاخيرة عمداً بطلت صلاته كما قلنا وسهواً او قهراً واضطراراً فلا تبطل صلاته لانه لم يترك ركناً لان ركنية السجود متمثل بالسجدة الاولى اجماعاً ونصاً, وعليه فلو قدر على ماء قريب وتيسر له التوضؤ بدون ان ينحرف عن القبلة فعل احتياطاً وان لم يمكن فلا شيء عليه.
حكم- لو ترك الصلاة قبل السلام الواجب وبعد التشهد عمداً فقد اثم وصحت صلاته كما مر مراراً, ولو تركها قبل السجدتين الاخيرتين عمداً او سهواً او جهلاً او قهراً واضطراراً بطلت صلاته ولو تركها بعد تمام السجدة الاولى من الركعة الاخيرة فان كان عمداً بطلت وان كان سهواً او جهلاً او قهراً او جبراً صحت صلاته فان تذكر وتعلم يعد فعل المنافي كالانحراف عن القبلة او فوات الموالاة فلا شيء عليه وان كان قبل فعل المنافي في عاد اليها واداها وادى التشهد والتسليم.
حكم- اذا ترك الصلاة عمداً وسلم وتاب قبل التسليم وقبل فعل المنافي عاد اليها وصحت واذا سلم بطلت سواء ترك تشهداً او سجدة او غيرهما.

حكم- هناك بعض الروايات تقول بعدم البطلان في الحديث في اثناء الصلاة وانما يتوضأ ويبني على مقدار ما صلى مثل صحيح ابن يسار قلت لابي جعفر (ع) اكون في الصلاة فاجد غمزاً في بطني او اذى او ضرباناً؟ فقال انصرف ثم توضأ وابن على ما مضى من صلاتك ما لم تنقض الصلاة بالكلام متعمداً وان تكلمت ناسياً, قلت وان قلب وجهه عن القبلة؟ قال (ع):((نعم وان قلب وجهه عن القبلة)), يعني قلب انحرف بوجهه وليس ببدنه عن القبلة فهذا الحديث بالجمع بينه وبين الاحاديث القائلة ببطلان الصلاة بالحدث نتخرج الى حالات غير طبيعية للمكلف كما اذا لو ابطلها واعادها لم يبق لها وقتاً كافياً, واما ان تصرف هذه الاحاديث للملوس والمبطون كما مر تفصيلها في كتاب الطهارة وكذلك استحاضة النساء وكذا الاشخاص المضطرون كما اذا صعب عليه اعادة الصلاة لخوف او مرض او شيخوخة وما شابه مما يعذره الله تعالى.