القارئ يبتغي وجه الله لا يتقرب به للسلاطين:

حكم- روي عن هشام بن سالم عن ابي عبد الله (ع) قال: (القراء ثلاثة قارئ قرأ القرآن ليستدر به الملوك ويستطيل به على الناس فذلك من اهل النار, وقارئ قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيع حدوده فذلك من اهل النار, وقارئ قرأ القرآن فاستتر به تحت برنسه فهو يعمل بمحكمه ويؤمن بمتشابهه ويقيم فرائضه ويحل حلاله ويحرم حرامه فهذا ممن ينقذه الله من مضلات الفتن وهو من اهل الجنة ويشفع فيمن يشاء)(1).

من هذا الخبر ارجع بذكريات التاريخ الاسود الذي عاشه المسلمون تحت ظل الخلفاء والسلاطين الفجرة والقتلة والمجرمين بحق اهل البيت والذين طاردوا الشيعة وأئمتهم تحت كل حجر ومدر وحول الجائرين من القراء والفقهاء لعنهم الله تعالى الكثير الكثير وحتى هذا اليوم حيث القنوات الفضائية اللعينة والمسلسلات والافلام الكاذبة التي تبيض تاريخ المجرمين من الخلفاء والفقهاء وسفلة التاريخ وتتنكر وتهمل وتهجر تاريخ آل محمد وشيعتهم وفقهائهم الاتقياء الابرار بل وتفتري عليهم وتسود بعض اعمالهم والشعوب الاسلامية غارقة بالجهل والعمى يتبعون كل ناعق ويميلون مع كل ريح وقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (اكثر منافقي أمتي قراؤها فكن حيث ندبت إليه وامرت به..)(2).


(1)الوسائل 8/5 القرآن.

(2)المستدرك 7/13 القرآن.