آداب المزاح

حكم- ورد في المزاح ما يشجع عليه وورد ما يذمه وعليه فاللازم اولاً نحدد المزاح المحلل والمثاب اولاً: ان لا يتكلم بالفحش واسماء العورات ففي الحديث (ليس المومن بطعان ولا لعان وفاحش ولا بذي), ثانياً: ان لا يكون فيه استصغار وتحقير لمومن, وثالثاً: لا يكون فيه غيبة لغائب مؤمن, ورابعاً: ان لا يكون فيه نميمة وتسبب عداوة بين اثنين من الناس, وخامساً: ان لا يكون كذباً مخفياً واما الكذب الظاهر فلا يخلو من كراهة كقول القائل اني قد طرت الى السماء فرأيت جبرئيل وقال لي كذا وكذا يقول ذلك وهو يضحك ويُضحك الآخرين, سادساً: لا يكون تشبيباً بوصف جسد امرأة امام الرجال, سابعاً: لا يكون كثيراً ودائماً وانما بمناسبات مناسبة, ثامناً: ان لا يكون في مجلس حزن ومصيبة عند بعض الحاضرين او عند متعلقي الحاضرين, تاسعاً: ان يؤثر بالحاضرين فيسر الحاضرين ويضحكهم ويسري عند المغموم والمهموم ويضحك الحزين وينسيه حزنه والا يكون سخيفاً يسخر منه العقلاء, عاشراً: ان لا يضيع الحقائق ويدرج الشباب ليبتعدوا عن السؤال عن الحق واتباعه فهذا من اكبر الذنوب, حادي عشر: ان لا يكون بحركات جنونية في البدن مما يسبب استحقار واستصغار الحاضرين للمزاح, ثاني عشر: ان لا يكون فيه اشارات على العورات على بعض النساء مما يلفت نظر الحاضرين الى شهوة الجنس, ثالث عشر: ان لا يصحبه زعقات وصراخ مزعج, رابع عشر: ان يناسب الحاضرين فالاطفال لهم مزاح وكبار السن لهم طريقة والعلماء لهم اسلوب يضحكهم والشعراء لهم طرق وابناء الشوارع وسقطة العامة لهم كيفية.

حكم- مما ورد في المزاح ما مضمونه (ان القلوب لتمل كما تمل الابدان فاهدوا طرائف الحكم), (ان المزاح يورث العداوة), ان المزّاح يأتي يوم القيامة ورأسه كجبل ابي قبيس يعني مخزياً, وعن ابي عبد الله (ع) : (ما من مؤمن الا فيه دعابه قلت وما الدعابة؟ قال: المزاح)(1), وعن حمران بت أعين قال دخلت على ابي جعفر (ع) فقلت له اوصيني فقال: (اوصيك بتقوى الله واياك والمزاح فانه يذهب هيبة الرجل وماء الوجه)(2), وكره القهقهه فعنه (ع) القهقهه من الشيطان, وعنه: ضحك المؤمن تبسم, وعن ابي جعفر (ع) : اذا قهقهت فقل حين تفرغ اللهم لا تمقتني)(3), وفي الحديث: من ايقن بالموت كيف يضحك, ولكن المؤمن يكون بشره في وجهه وحزنه في قلبه فلا يظهر للناس الحزن ويقلب نفوسهم الى جحيم بحيث يكون مكروهاً للمجتمع لتعاسته وانقباض وجهه.