مقاصد اللقاءات

حكم- عن الاصبغ بن نباته قال: قال امير المؤمنين (ع) : كانت الحكماء فيما مضى من الدهر تقول ينبغي ان يكون الاختلاف الى الابواب لعشرة اوجه اولها بيت الله عز وجل لقضاء نسكه والقيام بحقه واداء فرضه والثاني: ابواب الملوك الذين طاعتهم متصلة بطاعة الله وحقهم واجب ان كانوا عادلين, ونفعهم عظيم وضرهم شديد, والثالث: ابواب العلماء يستفاد منهم علم الدين والدنيا, والرابع: ابواب اهل الجود والبذل الذين ينفقون اموالهم التماس الحمد ورجاء الآخرة, والخامس: ابواب السفهاء الذين يحتاج اليهم في الحوادث ويفرغ اليهم في الحوائج, والسادس: ابواب من يتقرب إليه من الاشراف لالتماس الهيبة والمروة والحاجة, والسابع: ابواب من يرتجى عندهم النفع في الرأي والمشورة وتقوية الحزم واخذ الاهبة لما يحتاج اليه, والثامن: ابواب الاخوان لما يجب من مواصلتهم ويلزم من حقوقهم, والتاسع: ابواب الاعداء الذين يسكن بالمداراة غوائلهم وتدفع بالحيل والرفق واللطف والزيارة عداوتهم, والعاشر: ابواب من ينتفع بغشيانهم ويستفاد منهم حسن الادب ويونس بمحادثتهم)(1), ويناسب الثالث والخامس قول امير المؤمنين (ع) : (ضل من لم يكن له فقيه يرشده    وذل من لم يكن له سفيه يعضده),  ويناسب السابع: قوله (ع) : (رأي الشيخ أحب الي من جلد الغلام), ويناسب التاسع قوله تعالى: [ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ34].


(1) الوسائل ب51 العشرة.