تطبيع العلاقات الطيبة مع الناس

حكم- قال الله تعالى في الاخلاص والدعاء الى الله [وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ33](1), وفي حسن السيرة مع الناس حتى يكون العدو صديقاً [وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ...] فان الحسن فيه احسن وفي السيئة منها اسوء [ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ34](2) ولم يستطع ممارسة هذا اللطف مع فئات الناس مع كثرة وشدة سوء اخلاق بعضهم, [وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ35](3).

حكم- ورد عن ابن وهب قال قلت لابي عبد الله (ع) كيف ينبغي لنا ان نصنع فيما بيننا وبين قومنا وفيما بيننا وبين خلطائنا من الناس؟ قال فقال: (لا تؤدوا الامانة اليهم ويقيموا الشهادة لهم وعليهم وتعودوا مرضاهم وتشهدون جنائزهم)(4), وعنه (ع) لكثير بن علقمة اذ قال اوصني فقال: (اوصيك بتقوى الله والورع والعبادة وطول السجود واداء الامانة وصدق الحديث وحسن الجوار فبهذا جاءنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) صلوا في عشائركم وعودوا مراضاكم واشهدوا جنائزكم وكونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً حببونا الى الناس ولا تبغضونا اليهم فجروا إلينا كل مودة وادفعوا عنا كل شر)(5).