حكم- الافضل للرجل حلق شعر الرأس وتقصيره فقد روي عن ابي الحسن الكاظم (ع): (ان الشعر على الرأس اذا طال ضعف البصر وذهب بضوء نوره وطم الشعر يجلو البصر ويزيد في ضوء نوره)(1), وعن ابي عبد الله (ع): (استأصل شعرك يقل درنه ودوابه ووسخه وتغلظ رقبتك ويجلو بصرك)(2), وسئل (ع) عن اطالة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) شعر رأسه فقال: (وفر ذلك الشعر الذي كان على رأسه حين احرم انتظاراً لحلقه في الحرم حيث وعده الله عز وجل فلما حلقه لم يعد في توفير الشعر ولا كان ذلك من قبله)(3).
حكم- يستحب للمرأة استحباباً مؤكداً ازالة شعر البدن وحفه حفاً حتى لا يبقى له أثر, ففي الحديث (بارك الله بالرجل المشعر والمرأة الملسماء) يعني ناعمة لا شيء من الشعر في بدنها. كما انه كلما اطالت شعر رأسها مع خدمته والتمشط المستمر كان افضل حتى انه روي من جمال وحسن فاطمة الزهراء J كان شعر رأسها يمتد على آخر ظهرها.
حكم- انك ترى في بلاد اوربا من غير النساء المسلمات من يحلقن رؤسهن حتى تراها صلعاء وهي اما بسبب مرض لا ينمو لها شعر نعوذ بالله واما هي قد اختارت الحلق الى حد الصلع فلا ينبغي للمسلمة ان تفعل ذلك فان ذلك من المثلة والمثلة ممنوعة في الاسلام حتى بالكلب العقور, نعم لها ان تقصر بعض جوانب رأسها اذا لم يناف سيرة المؤمنات وتزيين شعورهن ولتحض عند زوجها بالحب والرغبة.
حكم- على المرأة المسلمة ان تقتدي بالعظيمات بالاسلام في اطالة شعورهن وخدمتها للشعر وحضيتهن بذلك عند ازواجهن مثل ما قلنا عن طول شعر فاطمة الزهراء J وانها كانت وضيئة حتى انها تضيء في الليلة الظلماء حتى ان عائشة كانت تلظم الابرة بنور فاطمة الزهراء J , والثانية ام سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في جمالها وطول شعرها فقد روي عن الامام الباقر (ع) قال: (مات الوليد بن المغيرة فقالت ام سلمة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ان آل المغيرة قد اقاموا مناحة فاذهب اليهم؟ وهو ابن عمها فلبست ثيابها وتهيأت وكانت من حسنها كانها جان وكانت اذا قامت فارخت شعرها جلل جسدها وعقدت بطرفه خلخالها فندبت ابن عمها بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (4) بهذا الوصف يظهر لي ان ام سلمة(رح) هي اجمل نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهي اجمل امرأة في المدينة على الاطلاق, كما انها افضل نساء النبي في الاطاعة والعقيدة بعد خديجة الكبرى فانها قد خدمت فاطمة الزهراء J واولادها (ع) وامير المؤمنين (ع) حتى ماتت في سنة 63هـ.