معاهدة ليلة العرس

حكم- ان الرجل او ما يدخل الغرفة ويختلي بعروسه ويدعو ويصلي بعض الركعات وهي كذلك, ثم يدخل بها ثم يغتسلان ثم يجلسان على مائدة الاكل والحلوى والفاكهة يحسن بالزوج وكذلك الزوجة حينئذ ان يتحادثا ويستعرضا حياتهما ويقول ماذا يسعده كانسان مؤمن مطيع لله تعالى وشريف في عرضه ومواظب على عبادات الله تعالى ولتوجيه اليه تعالى وانه ليس برجل طامع بمالها يقول هذا لها اذا كان لها معاش من وظيفة او عمل انه ليس لي الحق ان اطمع بمالك واسلبك شيئاً منه فانا الرجل وانا مسؤول على المصرف للبيت والعيال وقضاء الحوائج ومالك لك, ثم يصفها على ما يعلم ثم اني اخترتك من بين كثير من النساء الذين ارغب بهن ويرغبن بي لحسن سمعتك وحجابك وحيائك وتدينك لله تعالى وتربيتك العالية وحسن خلق اهلك وسيرتهم الحميدة على ما اعلم.
ثم يطمئن بالها ويريح نفسها ثم اطمئني وطيبي نفساً وبردي بالك فاني احبك حباً شديداً واحترمك وسألطف بك والطف بما سنلد من اولاد واسيرهم سيرة حميدة واني احب اهلك من امك واخوتك وابيك وعائلتك فاني سوف اسعدك وما اظلمك ولا اجبرك على شيء لا ترغبينه وما امنعك عن شيء ترغبينه اذا كان شرعياً وموافقاً للعقل والمنطق.
وعلى كل حال انك ربما تكوني خائفة على مستقبل حياتك وسعادتك معي فواجبي ان اطمئنك من جانبي فانا لم اكن ذلك الشرير القاسي وانما انا انسان بسيط واحب الانسانة البسيطة المتواضعة اللطيفة العفيفة فارجوك ان تكوني معي كذلك حتى تسعدي حياتك وتسعديني معك والله هو الخبير اللطيف الرؤف الرحيم يضعنا تحت رعايتنا ويهيدنا الى صراط مستقيم ثم يسرد رجاءه وتمنياته.
يقول ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سأل امير المؤمنين (ع) في الصباح بعد ليلة الزفاف على فاطمة(ع) يا علي كيف وجدت فاطمة يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وجدتها اشد عوناً على طاعة الله تعالى فارجو منك حبيبة القلب يا زينة النساء ان تعينني على طاعة الله تعالى ان تطيعي الله في حقي وتطيعيني ولا تعصيني ولا تكيدي بي وتبادليني الحب والعشق والاحترام وتحبي احبائي وتكرهي اعدائي والظالمين لي, ان تحبي احباء الله وتوالي اولياء الله تعالى وتبغضي اعداء الله وظالمي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) واهل بيته ان تتحري الصدق والصراحة وحسن الخلق والصبر والحلم والكرم وتدبير المال ولا تسرفي ولا تبذري ولا يعلو صوتك على الآخرين واسكني واهدئي وارضي بما قسم الله تعالى..
ثم يعطي المجال للعروس ويطالبها بمقدار ثقافتها ان تتكلم (تسولف له) عن اهلها وعنها وعن تمنياتها ولا يحرجها بان تتكلم فلعلها لا زالت خجولة او خائفة وهكذا يلزم تكرار مجالس التفاهم بكل هدوء ولطف وحب واحترام بينهما في كل اسبوع او شهر او سنة, وكل قضية تتجدد مؤسفة سالبة او موجبة مفرحة وهكذا تتكون العوائل الشريفة وتعيش بالسعادة والهناء في الدنيا والآخرة.