نكاح الخنثى

حكم- ثبت بالقرآن بان الجنس البشري والحيواني بل حتى الشجري وكل شيء من ذكر وانثى وليس اكثر من الجنسين قال تعالى [يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ...13](1), وعلى ذلك فالممسوح وهو الذي لا ذكر له وانما له ثقب يبول منه والابتر وهو مقطوع الذكر اما من اصل الخلقة او بتر بعد ذلك ويسمى المجبوب, وهو الذي له انبوب صغير يبول منه, والخنثى وهي التي لها فرج النساء وذكر الرجال كلهم ليسوا ذوي طبائع زائدة على الذكر والانثى.
حكم- المشهور بين العلماء الكلام في الخنثى بل كل مشكل الجنسية لا يجوز له التزوج بالذكر ولا بالانثى ولا النظر الى الانثى ما عدى الوجه والكف والقدم, ولا يجوز لكليهما التزوج به ولا نظر الرجال الى ما زاد على الوجه والكف والقدم, والمشهور قد تبع جامع المقاصد في ذلك بقوله (الخنثى المشكل بالنسبة الى الرجل كالمرأة) يعني بحرمة النظر اليه (بالنسبة الى المرأة كالرجل لتوقف يقين امتثال الامر بغض البصر والستر على ذلك)(2), واما بالنسبة للنكاح فهو مع الرجل كالرجل ومع المرأة كالمرأة فانهما يحرمان عليها.
حكم- الخنثى وما شابهها من مشتبه الجنس اما مائل الى احد الجنسين فان له ذكراً متكاملاً مثلاً وعاداته مع الرجال لكن له ثقب مثل ثقب الفرج تحت الذكر فهذا رجل ويحكم بأحكام الرجال او انه ذو فرج واضح وعادته نسائية ولكن له غدة وعلو في سطح الفرج يشبه الذكر فهذه امرأة لاو اعتبار بالزوائد اللحمية والنتوءات الجسمية.

حكم- الخنثى المشكل ومما شابه الخنثى مما اشتبه جنسه اما ان يستطيع ان يعمل عملية جراحية يخص باحد الجنسين فيها واما لا يستطيع فانه يبقى على الشبهة وفي الاحاديث تعيين علامات كون الشخص امرأة او رجل وسيأتي في كتاب الارث تفصيل ذلك ان شاء الله تعالى, وكيف كان فالمشهور منعوا الخنثى من تزوج الرجل والمرأة لان تزوج الرجل يتوقف على العلم بكونها انثى وتزوج امرأة يتوقف على العلم بكونه رجلاً هذا قولهم ولكن في هذا حرج اكيد وعسر شديد, واي شخص يصبر في طول حياته بعدم الزواج مع تكامل الشهوة وهذا هذا جماد او انه من الانبياء الصابرين, فاما ان نخيره باختيار احد الجنسين فيحرم عليه الجنس الآخر واما بالقرعة فانها لكل امر مشكل, وهذا الموافق لسهولة الملة وسماحة الاسلام والاحوط وجوباً ان يعمل عملية جراحية نفسه باحد الجنسين اذا كان قادراً ويسير عليه.


(1) سورة الحجرات 49/13.

(2) نقله في الفقه للسيد الشيرازي P في شرح م30 جزء62 ص195.