حادثة الظهار

حكم – روي في أسباب نزول سورة المجادلة أن خوله بنت ثعلبة امرأة اوس بن صامت أخي عبارة بن الصامت جاءت إلى رسول الله (ص) فقالت (أن اوس تزوجني وانأ شابة مرغوب في فلما على سني ونثرت له بطني ) أي ولدت له أولاداً كثيراً ( جعلني آلة كالة وان لي صبية صغاراً أن ضممتهم إليه ضاعوا وان ضممتهم إلي جاعوا) فقال النبي (ص) (حرمت عليه أو قال ما عندي من أمرك شيء وما إنا من المتكفلين) فقالت يا رسول الله (ص) ما ذكر طلاقاً و إنما هو أبو أولادي و أحب الناس إلي فأعاد عليها الكلام الأول فقالت أشكو إلى الله فاقتي ووحدتي وكلما قالت شيئاً أعاد عليها كلامه هتفت واشتكت إلى الله فنزلت الآيات [ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ](1) وآيات أحكام الظهار فطلب من النبي (ص) زوجها وخيره بين الطلاق أو الإمساك مع أداء الكفارة فأختار الإمساك فقال النبي (ص) كفر بعتق رقبة قال والله مالي غيرها و أشار إلى رقبته فقال (ص) له صم شهرين متتابعين؟ فقال لا طاقة لي بذلك فقال (ص) اطعم ستين مسكيناً؟ ما بين لابتيها اشد مسكنة مني(2) فأمر رسول الله (ص) بشيء من مال الصدقة فأمره أن يطعمه الفقراء في كفارته فشكا خصاصته وقال ما اشد فاقة من فأمره (ص) أن يأكلها ويطعم عائلته وضحك رسول الله (ص) وأمره بالاستغفار والعودة إليها وعليه فاشتقاق الحكم من الظهر غالبي وليس تحقيقي.


(1) المحادلة 1

(2) لابتيها واحدها لابة وهي من اللوب وهو العطش الشديد فيقال لاب فلان يلوب لوباً أي اشتد عطشه واللابة هي حدود القرية أو المدينة أو الدولة وتكون الرضاع غالباً في منقطع من الماء ومن السكان وربما تكون ارض حرة أي تلال سوداء لكثرة تسلط الشمس عليها.