فصل النكاح الوقت

حكم: قلنا بأن تحليل النساء للرجال اما بالعقد الدائم أو بالمؤقت أو بنظام العبيد وهو مالم يبق موضوعه حتى الان الذي سوف نشير اليه من باب زيادة المعرفة بالاحكام.
حكم: يسمى النكاح المؤقت بالمتعه تبعاً لاية [وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم] إن المتعه مخصوصة بألاموال وذلك لانهن مستأجرات بينما النكاح الدائم لا يوصف بالمال ولا يكون المهر ركناً منه وهذه معلومة لم يدركها المستهزؤن الذين يزعمون ان الآية حول النكاح الدائم محصنين انفسكم (غير ما ضمنن فما استمتعتم به منهن فأتوهن اجورهن فريضة) من خواص نكاح المتعة إنه اي مقدار استمتع الرجل بالمرأة يعطيها اجرتها وعقدها له بناء على الاجرة فالمهم للمرأة في المتعة تحصيل المال بينما لا ترى الرجل يقول لزوجته الدائمة كلما قارنتك فلك ديناراً مثلاً والزوجة الدائمة لا تؤخذ لاجل الاستمتاع فقط بل تؤخذ لبناء اسرة وحياة دائمة يلابسها وتلابسة بكل شؤون حياتهما بينما لا ملابسة مع المتمتع بها الا بمقدار الجماع بها وليس عليه بأرثها ونفقتها ومحنها ومرضها وكذلك لا يعنيها شؤنه [وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً](1) إنه لا مانع عليه ولا عليها ان يزيد المهر أو ينقص أو تعفيه منه بالمرة واما حين العقد فلا بد ان يذكر المهر المعين والمقدر.
حكم: أحتياج المتعة إلى عقد وهذا العقد لو قصد به هو الدائم لخالف الترتيب إذ قال [فما استمتعتم به منهن فأتوهن احورهن] فالمراد بألا ستمتاع هو العقد الشرعي لترتب اتيان الاجور عليه فهو عقد يجب فيه اعطاء الاجر ولو لم تكن المتعة عقداً شرعياً لكان اعطاء الاجرة للمرأة حتى تسلم له نفسها فلا تتكشف له حتى تستلم أجرته فيكون الاجر قبل الاستمتاع بها إذا كان الاستمتاع بها بمعنى اللذة بدون العقد هكذا قال بعضهم وسيأتي قريباً ان بعض القراء من الاصحاب والتابعين يقرأ الآية هكذا [فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً]
حكم: الخلاصة إنه على الباحثين في طلب الحقيقة أو في بيان وتوضيح الحق والصواب في أوامر الاسلام ان يبحث في هذه الامور:
1 ـ معنى المتعة وتطبيق الايات عليها وتحليل الايات اياها للمسلمين.
2 ـ النصوص النبوية الصريحة بتحليلها.
3 ـ فهم الاصحاب وعملهم بها في زمن الرسول وابي بكر.
4 ـ بدعة عمر بمنعها بجرأة وصراحة بمخالفته للرسول (ص).
5 ـ المنكرون من كبار الاصحاب ومنهم من اهل بيته كعبد الله بن عمر وقد صرح بأن منعها بدعة من ابيه وانه يستنكر هذه البدعة.
6 ـ المنكرون مجموعة من الخلفاء ومنهم المأمون وكان يتجاسر عليه وينادي بتحليلها ودخل عليه محمد بن منصور وابو العيناء فوجدوه ويقول وهو متغيظ ( متعتان كانتا على رسول الله (ص)وعهد ابي بكر وانا انهى عنهما ومن انت يا جعل حتى تنهي عما فعله رسول الله وابو بكر , فيقول فأ شار ابو العيناء لمحمد وقال رجل يقول في عمر بن الخطاب ما يقول تكمله نحن: فلم يكلماه قال ودخل عليه يحيى بن الحثم فخلابة وخوفه من الفتنة)(2)
7 ـ اخبار المحدثون من مذاهب العامة وأنكار بعضهم وهم من اتباعة وعاشقية.
8 ـ دفاع بعض علماء السلاطين حيث مصلحتهم وبقاء سلطاتهم الجائرة بالدفاع بزعمهم مرة بالنسخ واخرى بالتردد بالتحليل والتحريم وعمر كذبهم بقوله: كانت على عهد الرسول وانا احرمها !.
9 ـ ادلة الشيعة بتحليل وتفصيل احكامها.

10 ـ عرض تاريخ الخلفاء الجائرين والمجرمين بحق الشعوب الإسلامية وسلاطين اليهود والمجوس والمفسدين في الأرض وايضاً كيف كان دوام حكم هؤلاء المنافقين على طول تاريخ الإسلام بالاصطفاف مع عمر وامثاله في بدعه وصرامته والمخالفة لله ورسوله وضرب المسلمين لمن خالفة في تلك ارائه.


(1)النساء 4/24

(2)النص والاحتهاد 187 عن وفياة ابن خل كان