الرضاعة إذا كثرت على السنتين

حكم: التحليلات العجيبة لبعض العلماء رحمهم الله استدلالاً على تحريم الرضاعة بأكثر من عامين مع زعمهم التسامح بشهر أو بشهرين
أ ـ إن الزيادة على سنتين توجب بلاغة الولد وفيه [ والله المستعان على ما تصفون ] لم يثبت ذلك.
ب ـ قوله تعالى [حولين كاملين ] فأن الله صرح بالكمال بالحولين فلا يجوز الزيادة على ما قال الله انه كامل وفيه إن الكمال بالايه ليس وصفاً للرضاعة وإنما للحولين وأيضاً أنه أثبات موضوع الرضاعة بكمالها بالحولين لا بحكمها انه واجب أو مستحب ولا بحرمة الزيادة عنها مختلط الحكم بالموضوع لا وجه له.
ج ـ إن اللبن من المرأة من فضلات ما لا يؤكل لحمه وفيه [ ان هذا الشيء عجاب ] يتبين منه حرمة شرب الكبار من لبن المرأة من زوجها أو ولدها الكبار أو غيرهم وهذا ما لم يلتزموا به القائلون بهذه الحجه.
د ـ إنه من الخبائث لانه يخرج من بين فضلات الامعاء والدم وفيه أن هذا مفرق بالعجب ولا يستحق جواباً والا لحرم كل لبن الحيوانات لحرمة اكل الفرث والدم ولكذبت الايه القائله إنه سائغ [ وإن لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين ].
ولسقطت قاعدة التطهير والتحليل بالاستحاله المتفق عليها بتطهير وتحليل الخمر وغيره نصاً وفتوى.
هـ ـ بعض الروايات مثل ما عن الحلبي قال ابو عبد الله (ع) ليس للمرأة إن تأخذ في رضاع ولدها اكثر من حولين كاملين إن اراد الفصال قبل ذلك عن تراضي منهما فهو حسن والفصال هو الفطام

وهذا الحديث وامثاله مما يعطي عدم المانع وليس هو نهيا عن الزيادة لانه أوقف المنع على ارادتهما الفصال.