الرضاعة من جانب القلة

حكم: قلنا بعدم وجوب الرضاعة وانما هي احد انواع الطعام والعيش بصحة البدن ولذا قيل عن الامام الحسين (ع) إنه لم يرتضع من أمه فاطمه (ع) قط ولا من غيرها وقد قال السيد بحر العلوم في وصف الامام (ع)


لله مرتضع لم يرتض عابداً

 

من ثدي انثى ومن طه مراضعه

يعطيه ابهامه آن فأونة

 

لسانه فاستوت منه طبايعه


وفي الروايات إن رسول الله (ص) اخذ الحسين (ع) فجعل لسانه في فمه فجعل الحسين يمصه وكان رسول الله (ص) يأتيه كل يوم فيلقمه لسانه فيمصه الحسين حتى نبت لحمه وأشتد عظمه من ريق رسول الله (ص) ولم يرتضع الحسين (ع) من أمه.وكيف كان فهذا ممكن وإذا صح كان من معجزاتهما صلوات الله عليهما والهما الم يسقي النبي (ص)اصحابه في الارض القفراء المحل من بين اصابعه حتى فاض الماء وارتوا جمعياً.
حكم: قيل على الاقل ان لا تترك ارضاعة اللباء لان فيه حياته وفي مناهج المتقي ( لا يجب على الام الارضاع من غير فرق بين اللبى وغيره ولا يجوز للزوج الزامها بذلك )(1)

اقو إن ثبت ان اللباء (اللبى ) تتوقف عليه حياة الطفل أو صحته بحيث ان يرونه بدونه ممراضاً حزمنا فمعلوم انه يحب سواء اخذت امه الاجره ام لا لما مر من وجوب النفقة على الولد من ابيه ومن امه ثابت والا فهو احد الاطعمه كما قلنا وعن الشهيد والفاضل قيدا عدم الوجوب بغير اللباء وهو أول ما يحلب مطلقاً وإلى ثلاثة ايام وانه لا يعيش بدونه (2) وردة السيد الشيرازي ( انا قد رأينا كثيراً من الاطفال يعيشون بدون مثل هذا اللباء لا من الام ولا من غيرها ).


(1)الفقه للسيد ر ح 5/ 315 كتاب الحح

(2)الفقه للسيد ر ح 5/301 ـ 303 كتاب الحح