مراحل نشوء الإنسان

حكم: قال الله تعالى [وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ] (1) نسب متسلسل أصله من طين (ثم جعلناه ) زرعا من الطين يأكله الإنسان فيتكون في ترائب المرأة وفي ظهر الرجل (نطفة )فيقذفها الرجل (في قرار مكين ) وهو رحم المرأة حيث تلتف مع بويض المرأة (ثم خلقنا النطفة علقة ) قطعة دم (فخلقنا العلقة مضغة ) وهي قطعة لحم (فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه ) بعثنا فيه الروح في الشهر الرابع [خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ](2).
حكم: غايات النكاح في شرعنا ثلاث غايات:
أولاً: لا حصان النفس عن الاحتياج باللعب بإعراض الناس وشياع الزنا وفساد الأمة وضياع الأنساب ولذلك صارت صلاة المتزوج بسبعين صلاة وأكثر من صلاة الأعزب.
وثانياً: بتكوين الذرية وتكثيرها كما في الحديث عن أبي عبد الله (ع)قال قال رسول الله (ص) (تزوجوا فأني مكاثر بكم الأمم غداً في القيامة حتى إن السقط يقف محبنطيا) محبنطا (على باب الجنة فيقال له أدخل فيقول لا حتى يدخل أبواي قبلي )(3).

ثالثاً: تكوين الأسر والربط من الفرد إلى العائلة والعائلة ترتبط بعشيرة والعشائر تكون شعبا والشعب تكون شعوبا وتقوم على الشعوب حكومات وتعمر الأرض بنظام عالمي منه خير ومنه شرير حتى يستقيم الحياة الدنيا قال الله تعالى [هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً] (4) وقال تعالى [اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ] (5) وقال تعالى [يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ] (6).


(1) المؤمنون: 12.

(2)المؤمنون: 14.

(3)الوسائل ب1 ح14 الأولاد.

(4)الفرقان 25/54.

(5) هود: 61.

(6)الححرات 49/13.