الاحساب والانساب

حكم- اذا خطب غير هاشمي من عائلة هاشمية فلا يردونه واذا ردوهم فقد قصروا وظلموا البنت والخاطب وقد اشتهر في بعض البلاد تحريم ذلك كبلاد الهند وباكستان فانهم يحرمون تزويج غير الهاشمي من الهاشمية ولذا ترى الهاشميات عانسات ويعجزن ويموتن وهن لم يتزوجن واثمها على الذي افتى بحرمة تزويجها وهذه الفتوى خلاف كتاب الله وسنة المعصومين (ع), نعم لو كان لها عدة خطاب وراغبين وبعض الراغبين سادة فالافضل اختيار السادة وتقديمهم على غير السيد بشرط ان لايقل السيد ايماناً وتقوى وحسن اخلاق عن غيره فاصل الحكم الشرعي والاهمية في الشرع للدين والاخلاق كما مر مفصلاً ومما ورد في اهمية النسب احاديث كثيرة ومنها.
قال ابو جعفر (ع): ان رجلاً كان من اهل اليمامة يقال له جويبر اتى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) منتجعاً للاسلام فاسلم وحسن اسلامه وكان رجلاً قصيراً دميماً محتاجاً عارياً وكان من قباح السودان...الى ان قال وان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نظر الى جويبر ذات يوم برحمة ورقة عليه فقال له: يا جويبر لو تزوجت امرأة فعففت بها فرجك واعانتك على دنياك وآخرجتك, فقال له جويبر يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بأبي انت وامي من يرغب فيَّ فوالله ما من حسن ولا نسب ولا مال ولا جمال فأية امرأة ترغب فيَّ؟ فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يا جويبر ان الله قد وضع بالاسلام من كان في الجاهلية شريفاً وشرف بالاسلام ما كان من نخوة الجاهلية وتفاخرها بعشايرها وباسق انسابها, فالناس اليوم كلهم ابيضهم واسودهم وقريشهم وعربيهم وعجميهم من آدم خلقه الله من طين وان احب الناس الى الله اطوعهم له واتقاهم وام اعلم يا جويبر لأحد من المسلمين عليك اليوم فضلاً الا لمن كان اتقى الله منك واطوع ثم قال له اطلق الى زياد بن لبيد فانه اشرف بني بياضه حسب فيهم فقل له اني رسول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اليك وهو يقول لك زوج جويبر ابنتك الدلفاء (الزلفاء), وفيه انه زوجه اياها بعدما راجع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال له يا زياد: جويبر مؤمن والمؤمن كفو المؤمنة والمسلم كفو المسلمة فزوج يا زياد ولا ترغب عنه(1).
وفي الخبر ان فاطمة بنت الحسين (ع) لما مات زوجها الحسن بن الحسن (ع) صبرت سنة ثم خطبها رجل اموي فرفضته فقال لها اخوها زين العابدين (ع) بقبوله وانه منا اهل البيت (ع), وعن علي بن بلال قال لقي هشام بن الحكم بعض الخوارج فقال هشام ما تقول في العجم يجوز ان يتزوجوا في العرب؟ قال نعم, قال فالعرب يتزوجوا من قريش؟ قال نعم فقريش يتزوج في بني هاشم؟ قال نعم قال عمى اخذت هذا؟ قال عن جعفر بن محمد (ع) سمعته يقول أتتكافئ دماؤكم ولا تتكافئ فروجكم(2).


(1) الوسائل ب25مقدمات النكاح.

(2) الوسائل ب26 ح4 مقدمات النكاح.