القسم الثالث نفقة الأملاك من عقار وحيوان وأغراض

حكم: الأملاك منها ناقصة محلله ومنها غير نافع ومنها محرمة فالخمر والخنزير وما شابه محرم أكل وشرب أحدهما على المسلم فإذا كان من ملكه تخلص منه أما بإلقائه بالقمامة وأما ببيعه لمن يستفيد منه محللاً كمثل الخمر يبيعه لمصنع التحليل لمصنع الكيمياء حتى يحيله دواء والخنزير يبيعه لحديقة الحيوان للتفرج عليه وما شابه والملك الحلل يجب إن يحفظه وينتفع منه.
حكم: الحيوان النافع للأكل أو للحمل أو لغير ذلك كالنحل للعسل والسامات لإخراج السم منها للدواء والوحوش لغلاء جلودها فيما جاز لبسها والإنعام الأربع الغنم والبقر والإبل والمعز لأخذ الحليب والصوف والوبر والجلود وأكل لحومها والفيل لمن ينتفع به والطيور لأكل لحومها وبيضها ويبقى الحيوان غير النافع يترك سائباً وإن كان ضاراً يقتل ويبعد.
حكم: يجب حفظ العقارات من الغصب ومن الخراب فيجب ترميمها وتزينها للانتفاع بها للسكن والعمل فيها ويجب حفظ الزرع وسقيه وتشريبه وقلع متلفاته وإخراج ثمره وحصده ويجب حفظ الأثاث واللباس فلا توضع في رطوبة أو عثة أو محل قذر فتتوسخ وتتلف وتتمزق فإن ذلك أسراف وتبذير ويعد من كبائر الذنوب.
حكم: يجب إنماء الزرع وإنماء الحيوان بالأكل الصحيح والشرب غير الملوث والمكان المريح حتى لا يمرض ولا يهلك سواء أريد لأكل لحمه أو لتحميله الأغراض أو لتلقيح الشجر أو لإنتاجه العسل أو للتفرج عليه والسرور بأصواته أو لغير ذلك ولو عجز المالك عن حفظ الحيوان كما إذا أراد السفر مدة طويلة ولا يبقى أحد يطعم ويسقي الحيوان وجب أما بيعه أو ذبحه وأكله إذا كان للأكل وأما بإهدائه لأحد الجيران أو المعارف أو إيداعه عندهم وأعارته وهكذا فلا يجوز إبقاؤه فيموت جوعاً وعطشاً.
حكم: لا يجوز ولا يجزي الصرف على الحيوان أو الزرع أو الأملاك لبنائها وترميمها من الحقوق الشرعية كالخمس والزكاة نعم إلا في أملاك شخص فقير فيكون المبذول له هو المالك الفقير.
حكم: لا يجوز حبس الحيوان السائب حتى يهلك ففي الحديث عن النبي (ص) (أطلعت ليلة أسري بي على النار فرأيت امرأة تعذب فسألت عنها؟ فقيل أنها ربطت هرة ولم تطعمها ولم تسقها ولم تدعها تأكل من حشاش الأرض حتى ماتت فعذبها بذلك )
وقال (ص) (وأطلعت على لجنة فرأيت امرأة موسى فسألت عنها؟ فقيل أنها مرت بكلب يلهث من العطش فأرسلت أزارها في بئر فعصرته في حلقه حتى روي فغفر الله لها ).

حكم: يجوز أجراء التجارب العلمية على الحيوان بتخديره أو ذبحه أو أخذ بعض أعضائه وتشريحه لتعليم الطلاب عليه فإن الله سخر الحيوانات لانتفاع البشر بأي جهات النفع سواء قدر على أعادة حياته بعد العملية أو عسر وترك ميتاً.