فصل القسمة بالمضاجعة

حكم: القسمة: المقصود بها هنا هي الحصة من مضاجعة الزوج كل واحدة من زوجاته وهو إن يجعل القسمة بالتساوي من مقدار الأيام والليالي فإذا كان في ليلة عند هذه فاللازم في الليلة الآخرى إن يكون عند الأخرى وجمع القسمة: قسم بكسر القاف وفتح السين.

وأعلم أني خالفت الفقهاء في ترتيب موضوعات كتاب النكاح عندهم ومنها أنهم جعلوا القسمة مع النشوز والشقاق ولا وجه لذلك فأن القسمة تابعة للدخول على الزوجة والمضاجعة معها فمن ما عرفنا محرمات النساء ومحللتاهن وعقدناهن وزف الرجل إلى زوجته فعلية إن يعرف ما يجب لها عليه ومنها القسمة لها بالمضاجعة وما يجب له عليها وسنتعرض له في بحث القسمة أيضاً والمفروض إن يجعل هذا قبل العقد المؤقت لأن المرأة المتمتع بها لا قسمة لها وجوباً ثم بعد القسمة نبحث إن شاء الله بالنفقة لأنها أيضاً من حقوق المرأة ثم نبحث بالعقد المؤقت ثم الأولاد وما شابه حتى نخرج من كتاب النكاح ونبدأ بالطلاق ومن مقدمات الطلاق العيوب المسببة للفسخ والنشوز والشقاق.