اسباب الامر بالاستئذان

حكم- ان الاستئذان في الدخول على العوائل او بالدخول على رجل مع زوجته غالباً واجب وبعض الاوقات هو آداب انسانية فاضلة محترمة بين الناس فيكون هذا التوجيه جامعاً للآيات الماضية في اول كتاب النكاح  في الدخول على المتزوجين وتوجيه لما ذكرناه هنا في دخول بيوت الآخرين:
أولاً: الاستئذان امر الله تعالى به ورسوله لحفظ الاسر وصياغة الاعراض وبقاء الحياء والعفة بين افراد العوائل, وان كان اكثر الحجاب والتستر والتعارف غير واجب مثل لباس الام او الاخت او البنت وعدم تعريهن امام محارمهن من الرجال ولبسهم لباس الحشمة حتى اني لم ار ولم اسمع بامرأة خلعت ثيابها ولم تبق الا ستر العورة امام محارمها من الرجال مع انه ليس بحرام وقد امرنا به في ما سبق قريباً لتعليم الاولاد والبنات على الحجاب والحشمة مع الآخرين.
ثانياً: الاستئذان لدخول لبيوت الغير والتصرف فيها من الاكل والشرب والنوم وغيرها وهذا واجب.
ثالثاً: احتياطاً لئلا يرى نساء من غير محارمه.
حكم- لا يجوز دخول غرفة او بيت فيها امرأة غير المحارم واذا كانت مهمة يلزم الدخول عليها وجب اعلامها والصبر عليها حتى تتعجب وتحتاط بستر ما يلزم ستره واذا دخل فلا ينفرد ويختفي معها هذا مع اذن رجالها من اب وابن او اخ.
رابعاً: للدخول على المرأة من المحارم.
حكم- اذا كان امرأة مختلي في مخدع لزم الاستئذان عليها لاحتمال كونها عارية وكذا اذا كان مع زوج مختليان فيجب الاستئذان, واما ان لم تختل وانما كانت معها ابنها او اخوها او ابوها او عمها او خالها او ابن اختها او اخيها فلا يجب للمحرم الاستئذان في الدخول عليهما او عليهم لعدم احتمال تعري احدهم, واذا كانت المرأة او النساء مع رجال اجانب غير محارم جاز دخول الغريب الآخر عليها اذ لم يكن مانع آخر للدخول.

حكم- زوج المرأة يجوز له ان يدخل على زوجته سواء معها نساء او رجال من المحارم وغيرهم, وكذا دخول المرأة على زوجها سواء معه نساء او رجال من المحارم وغيرهم الا ان يكون بين الزوج وقرابته سر لا يريدون الزوجة ان تطلع عليه وكذا اذا كان سر بين الزوجة واهلها لا يريدون ان يطلع زوجها عليه فلا بد من الاستيذان.